مواضيع مختارة
جميع المواضيع

الأحد، 2 فبراير 2014


قوي مناعتك عن طريق تناول الاغذية التالية: 

- فيتامين (أ): يوجد في البطاطا الحلوة، الجزر، اللفت، السبانخ، الفلفل الأحمر، المشمش، والبيض.
- فيتامين (ج): يوجد في الحمضيات (مثل البرتقال والجريب فروت والمندلينا)، الفلفل الأحمر، البابايا، الفراولة، وعصير الطماطم. 
- فيتامين (ه): تحصل عليه من الحبوب، بذور عباد الشمس، اللوز، الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون و زيت عباد الشمس)، البندق، زبدة الفول السوداني، والسبانخ. 
- الزنك: الموجود في اللحوم قليلة الدهون والدجاج والسمك بالاضافة الى الحليب ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
- البروتين لانه مهم جدا للمحافظة على الجهاز المناعي وتقويته. أفضل مصادره هي اللحوم قليلة الدهون، السمك، الدجاج، البيض، البقوليات، فول الصويا والحليب ومشتقاته.



قوي مناعتك عن طريق تناول الاغذية التالية:


قوي مناعتك عن طريق تناول الاغذية التالية: 

- فيتامين (أ): يوجد في البطاطا الحلوة، الجزر، اللفت، السبانخ، الفلفل الأحمر، المشمش، والبيض.
- فيتامين (ج): يوجد في الحمضيات (مثل البرتقال والجريب فروت والمندلينا)، الفلفل الأحمر، البابايا، الفراولة، وعصير الطماطم. 
- فيتامين (ه): تحصل عليه من الحبوب، بذور عباد الشمس، اللوز، الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون و زيت عباد الشمس)، البندق، زبدة الفول السوداني، والسبانخ. 
- الزنك: الموجود في اللحوم قليلة الدهون والدجاج والسمك بالاضافة الى الحليب ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
- البروتين لانه مهم جدا للمحافظة على الجهاز المناعي وتقويته. أفضل مصادره هي اللحوم قليلة الدهون، السمك، الدجاج، البيض، البقوليات، فول الصويا والحليب ومشتقاته.



نشر في : 4:15 ص |  من طرف محمود سهيل الحلو

رفع الاثقال يحرق الدهون لدى النساء! 
كثيرا ما نسمع النساء يقولون انهم لا يريدون رفع الاثقال لأنهم لا يريدون ضخامة في العضلات كالذكور. خطأ! 
رفع الأوزان الثقيلة مرتين في الأسبوع يمكن أن يساعد على تقليل الدهون في الجسم بنسبة 3٪. هكذا يمكنك حرق 100 سعرة حرارية إضافية في ال 24 ساعة التي تلي تمرين رفع الاثقال والمقاومة. ومع العلم ان حرق الدهون لا يمكن أن يستهدف منطقة واحدة من الجسم، لكن رفع الأثقال يميل إلى حرق الدهون عند منطقة البطن أكثر من ممارسة التمرين على اجهزة الركض فقط. 
لا تنسى: التنويع في التمارين الرياضية بين رفع الاثقال وتمارين التحمل هو الافضل للحصول على نتائج جيدة.



رفع الاثقال يحرق الدهون لدى النساء!


رفع الاثقال يحرق الدهون لدى النساء! 
كثيرا ما نسمع النساء يقولون انهم لا يريدون رفع الاثقال لأنهم لا يريدون ضخامة في العضلات كالذكور. خطأ! 
رفع الأوزان الثقيلة مرتين في الأسبوع يمكن أن يساعد على تقليل الدهون في الجسم بنسبة 3٪. هكذا يمكنك حرق 100 سعرة حرارية إضافية في ال 24 ساعة التي تلي تمرين رفع الاثقال والمقاومة. ومع العلم ان حرق الدهون لا يمكن أن يستهدف منطقة واحدة من الجسم، لكن رفع الأثقال يميل إلى حرق الدهون عند منطقة البطن أكثر من ممارسة التمرين على اجهزة الركض فقط. 
لا تنسى: التنويع في التمارين الرياضية بين رفع الاثقال وتمارين التحمل هو الافضل للحصول على نتائج جيدة.



نشر في : 4:11 ص |  من طرف محمود سهيل الحلو

البروتين الطبيعي و المكملات الغذائية

قد يتسائل البعض ما الفرق بين الحصول على إحتياجاتهم من البروتين عن طريق المكملات الغذائية بدلا من الحصول عليها من الطعام. ما يميز المكملات الغذائية:

1. سهولة الهضم والإمتصاص. 
2. المكيال الواحد من المكمل الغذائي يزودك بكمية بروتين تعادل الكمية التي قد تحصل عليها من مجموع وجباتك باليوم.
3. يختصر الوقت: إذ أن تحضير مشروب البروتين الخاص بك لا يستغرق سوى بضع دقائق قليلة على عكس تحضير وجبة غنية بالبروتين.
4. القيمة البيولوجية للبروتين تكون أكثر بالمكملات الغذائية منها بالطعام، إذ إن الأطعمة قد تفقد جزء من قيمتها الغذائية أثناء عملية طهيها.
5. المكملات الغذائية تكون مدعمة بعناصر غذائية أخرى.

ويمكن استخدام المكملات الغذائية فيما يلي:
- بديل للوجبات الغذائية لغاية خسارة الوزن
- زيادة الوزن
- زيادة الكتلة العضلية




البروتين الطبيعي و المكملات الغذائية


البروتين الطبيعي و المكملات الغذائية

قد يتسائل البعض ما الفرق بين الحصول على إحتياجاتهم من البروتين عن طريق المكملات الغذائية بدلا من الحصول عليها من الطعام. ما يميز المكملات الغذائية:

1. سهولة الهضم والإمتصاص. 
2. المكيال الواحد من المكمل الغذائي يزودك بكمية بروتين تعادل الكمية التي قد تحصل عليها من مجموع وجباتك باليوم.
3. يختصر الوقت: إذ أن تحضير مشروب البروتين الخاص بك لا يستغرق سوى بضع دقائق قليلة على عكس تحضير وجبة غنية بالبروتين.
4. القيمة البيولوجية للبروتين تكون أكثر بالمكملات الغذائية منها بالطعام، إذ إن الأطعمة قد تفقد جزء من قيمتها الغذائية أثناء عملية طهيها.
5. المكملات الغذائية تكون مدعمة بعناصر غذائية أخرى.

ويمكن استخدام المكملات الغذائية فيما يلي:
- بديل للوجبات الغذائية لغاية خسارة الوزن
- زيادة الوزن
- زيادة الكتلة العضلية




نشر في : 4:09 ص |  من طرف محمود سهيل الحلو

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

Biochemistry for Sport and Exercise Metabolism
Biochemistry for Sport and Exercise Metabolism
by Donald MacLaren and James Morton
English | 2011 | ISBN: 0470091843 | ISBN-13: 9780470091845 | 264 pages | PDF | 13,8 MB

الكتاب مجاني هنا فقط:

للتحميل:



رابط مباشر:
هناا



تحميل كتاب " Biochemistry for Sport and Exercise Metabolism " مجانا

Biochemistry for Sport and Exercise Metabolism
Biochemistry for Sport and Exercise Metabolism
by Donald MacLaren and James Morton
English | 2011 | ISBN: 0470091843 | ISBN-13: 9780470091845 | 264 pages | PDF | 13,8 MB

الكتاب مجاني هنا فقط:

للتحميل:



رابط مباشر:
هناا



نشر في : 10:56 ص |  من طرف محمود سهيل الحلو

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

مقالة من جريدة الدستور للكاتب " احمد المطري "
تاريخ النشر : 07-02-2013



بقيت رياضة العاب القوى (أم الألعاب) إلى عهد قريب مصدر اعتزاز للرياضة الأردنية بقاعدتها الواسعة ومنافساتها الساخنة التي أنتجت أبطالا وبطلات حصلوا على العديد من الميداليات وسجلوا أرقاما قياسية ظلت صامدة حتى اليوم وبات من تحطيمها ، ونذكر منهم: ندى قعوار، فخر الدين فؤاد، آلاء عبد الهادي، آمنة عودة،جهاد البلوي، أحمد الهمشري، عواد سريس وعائلة المطري وغيرهم.

وشهدت فترة نهاية الثمانينيات ونهاية التسعينيات من القرن الماضي طفرة بتسجيل الأرقام القياسية الأردنية في مسابقات ألعاب القوى على مستوى الرجال والنساء وهذه الأرقام ما تزال صامدة لغاية الآن بالرغم من توقف واعتزال جميع اللاعبين الذين سجلوا وها نحن نبدأ موسم 2013 و ما تزال المؤشرات تدل على صعوبة تحطيم أي رقم منها في المستقبل القريب.

أم الألعاب بين زمنين

هي عشرون عاما إذن، استحقت لقب "الفترة الذهبية" لألعاب القوى الأردنية امتدت من نهاية الثمانينات ولغاية نهاية التسعينيات وقد تعاقبت على هذه الفترة مجالس إدارات اتحاد متنوعة بدءاً من فترة رئاسة المرحوم نظمي السعيد وحتى رئاسة المهندس فؤاد القدومي.

وبالرغم من الميزانية المتواضعة جدا لاتحاد ألعاب القوى في تلك الفترة والتي كانت لا تتجاوز عشرين أو ثلاثين ألف دينار في العام الواحد و يتقاضى لاعب المنتخب الوطني مبلغ (12) دينارا شهريا فقط، كانت هنالك قاعدة واسعة من اللاعبين واللاعبات يتمتعون مستويات فنية وبدنية عالية في ظل عدم وجود الدورات التدريبية وأعداد المدربين كما هو الآن .

ولعل وجود منافسات وبطولات قوية وعلى امتداد فترات إعدادية طويلة في تلك الفترة مثل دوري الأندية الذي أقيم عام (1988) بمبادرة من المرحوم نظمي السعيد، والذي أقيم بشكل غير مسبوق حيث امتد ثمانية أسابيع تلتقي فيها الفرق المشاركة بشكل ثنائي ويتقابل متسابقوها في كل فعالية ليحتسب للفائز ثلاث نقاط وللخاسر نقطة وللمنسحب لا شيء وكذلك بطولة السيف الذهبي في كافة مسابقات العاب القوى التي شهدت تنافسا ساخنا ومثيرا بين أبطال الاتحادات الرياضية للقوات المسلحة وللشرطة وللدفاع المدني الأمر الذي انعكس إيجابا على تطور العاب القوى وعلى توسيع قاعدتها.

وهذا بطبيعة الحال أوجد قاعدة جماهيرية مثلما أسهم بنشر ألعاب القوى وثقافتها وتوسيع قاعدتها واتضح ذلك من خلال تواجد أهالي وأصدقاء اللاعبين على المدرجات وحرصهم على وتجلت أم الألعاب من خلال أجراء بعض فعاليات ألعاب القوى بين شوطي مباريات كرة القدم الجماهيرية. وسجلت في تلك الفترة أغلى الأرقام الذهبية القياسية بالرغم من عدم وجود التكنولوجيا الحديثة والتطور الكبير الحاصل في علم التدريب الرياضي والتغذية والاستشفاء والطب الرياضي إضافةً إلى وسائل التدريب الحديثة من أدوات ونوعية المضامير والأحذية والألبسة الرياضية.

إن صمود الأرقام الأردنية لفترة تزيد أو تقل على (20) عاما يدفعنا الى مواجهة السؤال الكبير أين الخلل؟

ولعل عدم وجود المدرب المحلي المؤهل لتدريب وتطوير لاعبي "النخبة" الذين انتقلوا من فئة الشباب إلى "الكبار" والذين يعوّل عليهم في تحطيم الأرقام القياسية وإحرازا لميداليات العربية والآسيوية والعالمية إضافة إلى اكتفاء المدرب المحلي لتدريب فئة الناشئين وفئة الشباب لسهولة تطوير هذه الفئة وحصولها على انجازات على المستويين المحلي والعربي والاصطدام بالواقع والمستويات القوية عند دخول هذه الفئة حيّز الكبار سواء على مستوى الرجال أو النساء يعد احد السباب الرئيسة لبقاء الأرقام القياسية صامدة لفترة زمنية طويلة.

وإذا ما أخذنا بالاعتبار تركيز بعض المدربين على تدريب الألعاب " الضعيفة فنياً " أو تدريب " فئة الفتيات" لغاية إحراز الميداليات "الوهمية" على المستوى المحلي أو العربي دون النظر الى الأداء الفني أو الرقم المسجل إضافة إلى الخلل عند وضع برامج البطولات على روزنامة الاتحاد سواء باختيار توقيت البطولة وقربها أو بعدها من فترة الإعداد العام أو الخاص أو المنافسات، فإن ذلك كله لا يسهم بتحقيق انجازات كبرى وتحطيم الأرقام والأزمنة القياسية بخاصة في ظل قلة عدد البطولات المحلية إذا ما تم قياسها ببطولات الدول الأخرى التي تزيد على (20) بطولة خلال الموسم الواحد.

وهنا تبرز أهمية التخطيط لإنفاق الميزانية على الوجه الذي يسمح بتطوير لاعبي "النخبة" الكبار والقدرة على تحطيم الأرقام القياسية الصامدة لمدة طويلة وزيادة الاهتمام بالتركيز على اللاعبين "الأفضل" من فئة اللاعبين الكبار "النخبة" سواء من الرجال أو السيدات الذين أثبتوا وجودهم على الساحة من خلال تحقيق الأرقام التأهيلية أو اختيارهم نظراً لموهبتهم الواضحة فعند ضمهم للمنتخب الوطني ينتهي كل شيء فليس هنالك مناقشة لخطة المدرب وتوقعاته المستقبلية للاعبه وعدم إشراكهم بمعسكرات طويلة للاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل الخبرات.

ما تشهده ألعاب القوى حالياً لا يبعث على الارتياح وينذر ان لم تتم معالجة السلبيات على الفور بمستقبل مظلم لها من ناحية إحراز البطولات والمراكز المتقدمة و تحطيم الأرقام القياسية ، يستدل على ذلك انحسار قاعدة ممارسي اللعبة وقلة بطولاتها وعدم حماس أنديتها وعدم توافر الأجهزة اللازمة والمكان المناسب للتدريب وعدم ظهور أبطال جدد وتحطيم للأرقام القياسية الصامدة منذ أجيال عديدة كما تم ذكره سابقاً وهذا كله يتطلب الوقوف طويلاً لإيجاد الحلول الناجعة.

ان تطور أم الألعاب لا يكون فقط على الصعيد الفني بل هو مرتبط بالصعيد الإداري، فالإدارة القوية المنظمة القادرة على التخطيط والتي تعمل بشفافية مع الجميع وتبذل جهوداً لافتة لتوسيع قاعدة اللعبة من خلال مراكز الواعدين وتطوير بطولاتها وزيادتها ورعاية أبطالها لتكون قادرة على وضع مسار ألعاب القوى الأردنية على درب النجاحات لتمضي أم الألعاب نحو تحقيق طموحات متابعيها وبدون ذلك ستبقى ألعاب القوى الأردنية تتخبط وتمضي في طريق لا يحمد عقباه.

الأرقام الصامدة لفئة الرجال

(400م حواجز /اللاذقية/1993) ,( العشاري/اربد/1999) مسجل بإسم اللاعب حسن أبو نجم، (800م/أمريكا/1993) , (1500م/اللاذقية/1992) ,( 3000م موانع/ألمانيا/1990) مسجلين بإسم اللاعب جهاد البلوي , (5000م/هيروشيما/1994 ),( 10000م/هيروشيما/1994) مسجلين بإسم اللاعب عواد سريس , (الماراثون/اسبانيا/1989) مسجل بإسم اللاعب أحمد الهمشري , (الوثب العالي/عمان/1991) مسجل بإسم اللاعب فخر الدين فؤاد , (الوثب الثلاثي/اربد/2000) مسجل بإسم اللاعب محمد عبد الباقي (10كم مشي/عمان/1991) مسجل بإسم اللاعب عواد سيار , (20كم مشي/اليابان/1995) مسجل بإسم اللاعب معين طه , (رمي الرمح/اربد/1995) مسجل بإسم اللاعب خالد جبر , (التتابع 4*100م/بغداد/1994 ), (4*400م/القاهرة/1989) مسجل باسم المنتخب الوطني.

الأرقام الصامدة لفئة النساء.

(14 رقم) وهي : (800م/القاهرة/1995) مسجل باسم اللاعبة عالية المطري , (1500م/الكويت/1983) مسجل باسم اللاعبة خديجة المطري , (3000م/عمان/1998) ,(5000م/بغداد/1997) , (10000م/ألمانيا/1994) , (نصف الماراثون/بيروت/1997) مسجل بإسم اللاعبة أمل المطري , (الجلة/أمريكا/2000) , (القرص/أمريكا/1998) , (المطرقة/أمريكا/1998) مسجل بإسم اللاعبة ندى قعوار , (10كم مشي/اربد/1999) منال زياد , (الوثب العالي/اربد/1993) سهاد حداد , (رمي الرمح/بغداد/2000) فاتن البخيت , (التتابع 4*100م/دمشق/1987) , (4*400م/اللاذقية/1992).

أرقام قياسية تنادي من يحطمها!

مقالة من جريدة الدستور للكاتب " احمد المطري "
تاريخ النشر : 07-02-2013



بقيت رياضة العاب القوى (أم الألعاب) إلى عهد قريب مصدر اعتزاز للرياضة الأردنية بقاعدتها الواسعة ومنافساتها الساخنة التي أنتجت أبطالا وبطلات حصلوا على العديد من الميداليات وسجلوا أرقاما قياسية ظلت صامدة حتى اليوم وبات من تحطيمها ، ونذكر منهم: ندى قعوار، فخر الدين فؤاد، آلاء عبد الهادي، آمنة عودة،جهاد البلوي، أحمد الهمشري، عواد سريس وعائلة المطري وغيرهم.

وشهدت فترة نهاية الثمانينيات ونهاية التسعينيات من القرن الماضي طفرة بتسجيل الأرقام القياسية الأردنية في مسابقات ألعاب القوى على مستوى الرجال والنساء وهذه الأرقام ما تزال صامدة لغاية الآن بالرغم من توقف واعتزال جميع اللاعبين الذين سجلوا وها نحن نبدأ موسم 2013 و ما تزال المؤشرات تدل على صعوبة تحطيم أي رقم منها في المستقبل القريب.

أم الألعاب بين زمنين

هي عشرون عاما إذن، استحقت لقب "الفترة الذهبية" لألعاب القوى الأردنية امتدت من نهاية الثمانينات ولغاية نهاية التسعينيات وقد تعاقبت على هذه الفترة مجالس إدارات اتحاد متنوعة بدءاً من فترة رئاسة المرحوم نظمي السعيد وحتى رئاسة المهندس فؤاد القدومي.

وبالرغم من الميزانية المتواضعة جدا لاتحاد ألعاب القوى في تلك الفترة والتي كانت لا تتجاوز عشرين أو ثلاثين ألف دينار في العام الواحد و يتقاضى لاعب المنتخب الوطني مبلغ (12) دينارا شهريا فقط، كانت هنالك قاعدة واسعة من اللاعبين واللاعبات يتمتعون مستويات فنية وبدنية عالية في ظل عدم وجود الدورات التدريبية وأعداد المدربين كما هو الآن .

ولعل وجود منافسات وبطولات قوية وعلى امتداد فترات إعدادية طويلة في تلك الفترة مثل دوري الأندية الذي أقيم عام (1988) بمبادرة من المرحوم نظمي السعيد، والذي أقيم بشكل غير مسبوق حيث امتد ثمانية أسابيع تلتقي فيها الفرق المشاركة بشكل ثنائي ويتقابل متسابقوها في كل فعالية ليحتسب للفائز ثلاث نقاط وللخاسر نقطة وللمنسحب لا شيء وكذلك بطولة السيف الذهبي في كافة مسابقات العاب القوى التي شهدت تنافسا ساخنا ومثيرا بين أبطال الاتحادات الرياضية للقوات المسلحة وللشرطة وللدفاع المدني الأمر الذي انعكس إيجابا على تطور العاب القوى وعلى توسيع قاعدتها.

وهذا بطبيعة الحال أوجد قاعدة جماهيرية مثلما أسهم بنشر ألعاب القوى وثقافتها وتوسيع قاعدتها واتضح ذلك من خلال تواجد أهالي وأصدقاء اللاعبين على المدرجات وحرصهم على وتجلت أم الألعاب من خلال أجراء بعض فعاليات ألعاب القوى بين شوطي مباريات كرة القدم الجماهيرية. وسجلت في تلك الفترة أغلى الأرقام الذهبية القياسية بالرغم من عدم وجود التكنولوجيا الحديثة والتطور الكبير الحاصل في علم التدريب الرياضي والتغذية والاستشفاء والطب الرياضي إضافةً إلى وسائل التدريب الحديثة من أدوات ونوعية المضامير والأحذية والألبسة الرياضية.

إن صمود الأرقام الأردنية لفترة تزيد أو تقل على (20) عاما يدفعنا الى مواجهة السؤال الكبير أين الخلل؟

ولعل عدم وجود المدرب المحلي المؤهل لتدريب وتطوير لاعبي "النخبة" الذين انتقلوا من فئة الشباب إلى "الكبار" والذين يعوّل عليهم في تحطيم الأرقام القياسية وإحرازا لميداليات العربية والآسيوية والعالمية إضافة إلى اكتفاء المدرب المحلي لتدريب فئة الناشئين وفئة الشباب لسهولة تطوير هذه الفئة وحصولها على انجازات على المستويين المحلي والعربي والاصطدام بالواقع والمستويات القوية عند دخول هذه الفئة حيّز الكبار سواء على مستوى الرجال أو النساء يعد احد السباب الرئيسة لبقاء الأرقام القياسية صامدة لفترة زمنية طويلة.

وإذا ما أخذنا بالاعتبار تركيز بعض المدربين على تدريب الألعاب " الضعيفة فنياً " أو تدريب " فئة الفتيات" لغاية إحراز الميداليات "الوهمية" على المستوى المحلي أو العربي دون النظر الى الأداء الفني أو الرقم المسجل إضافة إلى الخلل عند وضع برامج البطولات على روزنامة الاتحاد سواء باختيار توقيت البطولة وقربها أو بعدها من فترة الإعداد العام أو الخاص أو المنافسات، فإن ذلك كله لا يسهم بتحقيق انجازات كبرى وتحطيم الأرقام والأزمنة القياسية بخاصة في ظل قلة عدد البطولات المحلية إذا ما تم قياسها ببطولات الدول الأخرى التي تزيد على (20) بطولة خلال الموسم الواحد.

وهنا تبرز أهمية التخطيط لإنفاق الميزانية على الوجه الذي يسمح بتطوير لاعبي "النخبة" الكبار والقدرة على تحطيم الأرقام القياسية الصامدة لمدة طويلة وزيادة الاهتمام بالتركيز على اللاعبين "الأفضل" من فئة اللاعبين الكبار "النخبة" سواء من الرجال أو السيدات الذين أثبتوا وجودهم على الساحة من خلال تحقيق الأرقام التأهيلية أو اختيارهم نظراً لموهبتهم الواضحة فعند ضمهم للمنتخب الوطني ينتهي كل شيء فليس هنالك مناقشة لخطة المدرب وتوقعاته المستقبلية للاعبه وعدم إشراكهم بمعسكرات طويلة للاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل الخبرات.

ما تشهده ألعاب القوى حالياً لا يبعث على الارتياح وينذر ان لم تتم معالجة السلبيات على الفور بمستقبل مظلم لها من ناحية إحراز البطولات والمراكز المتقدمة و تحطيم الأرقام القياسية ، يستدل على ذلك انحسار قاعدة ممارسي اللعبة وقلة بطولاتها وعدم حماس أنديتها وعدم توافر الأجهزة اللازمة والمكان المناسب للتدريب وعدم ظهور أبطال جدد وتحطيم للأرقام القياسية الصامدة منذ أجيال عديدة كما تم ذكره سابقاً وهذا كله يتطلب الوقوف طويلاً لإيجاد الحلول الناجعة.

ان تطور أم الألعاب لا يكون فقط على الصعيد الفني بل هو مرتبط بالصعيد الإداري، فالإدارة القوية المنظمة القادرة على التخطيط والتي تعمل بشفافية مع الجميع وتبذل جهوداً لافتة لتوسيع قاعدة اللعبة من خلال مراكز الواعدين وتطوير بطولاتها وزيادتها ورعاية أبطالها لتكون قادرة على وضع مسار ألعاب القوى الأردنية على درب النجاحات لتمضي أم الألعاب نحو تحقيق طموحات متابعيها وبدون ذلك ستبقى ألعاب القوى الأردنية تتخبط وتمضي في طريق لا يحمد عقباه.

الأرقام الصامدة لفئة الرجال

(400م حواجز /اللاذقية/1993) ,( العشاري/اربد/1999) مسجل بإسم اللاعب حسن أبو نجم، (800م/أمريكا/1993) , (1500م/اللاذقية/1992) ,( 3000م موانع/ألمانيا/1990) مسجلين بإسم اللاعب جهاد البلوي , (5000م/هيروشيما/1994 ),( 10000م/هيروشيما/1994) مسجلين بإسم اللاعب عواد سريس , (الماراثون/اسبانيا/1989) مسجل بإسم اللاعب أحمد الهمشري , (الوثب العالي/عمان/1991) مسجل بإسم اللاعب فخر الدين فؤاد , (الوثب الثلاثي/اربد/2000) مسجل بإسم اللاعب محمد عبد الباقي (10كم مشي/عمان/1991) مسجل بإسم اللاعب عواد سيار , (20كم مشي/اليابان/1995) مسجل بإسم اللاعب معين طه , (رمي الرمح/اربد/1995) مسجل بإسم اللاعب خالد جبر , (التتابع 4*100م/بغداد/1994 ), (4*400م/القاهرة/1989) مسجل باسم المنتخب الوطني.

الأرقام الصامدة لفئة النساء.

(14 رقم) وهي : (800م/القاهرة/1995) مسجل باسم اللاعبة عالية المطري , (1500م/الكويت/1983) مسجل باسم اللاعبة خديجة المطري , (3000م/عمان/1998) ,(5000م/بغداد/1997) , (10000م/ألمانيا/1994) , (نصف الماراثون/بيروت/1997) مسجل بإسم اللاعبة أمل المطري , (الجلة/أمريكا/2000) , (القرص/أمريكا/1998) , (المطرقة/أمريكا/1998) مسجل بإسم اللاعبة ندى قعوار , (10كم مشي/اربد/1999) منال زياد , (الوثب العالي/اربد/1993) سهاد حداد , (رمي الرمح/بغداد/2000) فاتن البخيت , (التتابع 4*100م/دمشق/1987) , (4*400م/اللاذقية/1992).

نشر في : 3:52 ص |  من طرف محمود سهيل الحلو

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

كتاب: You Are Your Own Gym 
 او ما يسمى " جم من غير جم " 
لصاحبه :

  Mark Lauren

 

يعتبر الكتاب كنز كبيير  حيث قام الشقيري في برنامج خواطر على قناة mbc بتصوير حلقة كاملة وتكلم بها عن هذا الكتاب 

 


 سعر الكتاب على متجر الامازون هو 11.59$

هنااا مجانا 

 

للتحميل :: اضغط هنا


 


حصريااا :: على موقع المدرب الرياضي احصل على كتاب "جم من غير جم" مجانا

كتاب: You Are Your Own Gym 
 او ما يسمى " جم من غير جم " 
لصاحبه :

  Mark Lauren

 

يعتبر الكتاب كنز كبيير  حيث قام الشقيري في برنامج خواطر على قناة mbc بتصوير حلقة كاملة وتكلم بها عن هذا الكتاب 

 


 سعر الكتاب على متجر الامازون هو 11.59$

هنااا مجانا 

 

للتحميل :: اضغط هنا


 


نشر في : 12:46 م |  من طرف محمود سهيل الحلو

تحميل You Are Your Own Gym 1.60






يساعدك البرنامج على تنظيم برنامج رياضي كامل لجسمك عن طريق جهاز الاندرويد مع مساعدة (افتراضية) من المدرب مارك لورين


ليعمل البرنامج بشكل كامل عليكم تصيب ملفات داتا إضافية


لتحميل الداتا بحجم 30.2MB :
http://svr.me/hb8


لتنصيب الداتا :

1- نضغط على رابط هنا وبعد اكتمال التحميل ننصب البرنامج بشكل طبيعي .
2- نضغط على رابط تحميل الداتا وبعد اكتمال التحميل يصبح عنا ملف بصيف rar .
3- نفك الضفط عن الملف فيظهر لنا مجلد اسمه com.leafcutterstudios.yayog
4- نضع المجلد في المسار : SD_CARD / ANDROID /obb
5- اذا لم تجد المجلد obb قم بانشائه يدويا


ملاحظة : لشتغيل الفيديوهات الإضافية في البرنامج قد تحتاج إلى تنزيل برنامج إضافي بإسم YAYOG Video Pack  (حجمه قد يصل إلى 550 ميغا بايت)

Slider1 Slider2 Slider3 Slider4

تحميل You Are Your Own Gym 1.60 لهواتف الاندرويد

تحميل You Are Your Own Gym 1.60






يساعدك البرنامج على تنظيم برنامج رياضي كامل لجسمك عن طريق جهاز الاندرويد مع مساعدة (افتراضية) من المدرب مارك لورين


ليعمل البرنامج بشكل كامل عليكم تصيب ملفات داتا إضافية


لتحميل الداتا بحجم 30.2MB :
http://svr.me/hb8


لتنصيب الداتا :

1- نضغط على رابط هنا وبعد اكتمال التحميل ننصب البرنامج بشكل طبيعي .
2- نضغط على رابط تحميل الداتا وبعد اكتمال التحميل يصبح عنا ملف بصيف rar .
3- نفك الضفط عن الملف فيظهر لنا مجلد اسمه com.leafcutterstudios.yayog
4- نضع المجلد في المسار : SD_CARD / ANDROID /obb
5- اذا لم تجد المجلد obb قم بانشائه يدويا


ملاحظة : لشتغيل الفيديوهات الإضافية في البرنامج قد تحتاج إلى تنزيل برنامج إضافي بإسم YAYOG Video Pack  (حجمه قد يصل إلى 550 ميغا بايت)

Slider1 Slider2 Slider3 Slider4

نشر في : 12:12 م |  من طرف محمود سهيل الحلو

الأحد، 1 سبتمبر 2013



الاختبارات والقياسات (Kosmin Test) الاختبارات والقياسات هي من الطرق المهمة التي يستخدمها كل من المدربين و اللاعبين من أجل تقييم حالة اللاعب سواء في الإعداد للبدء في مرحلة خاصة من التدريب أو لتقييم فاعلية المرحلة المكتملة من البرنامج التدريبي أو من أجل تحديد المواهب أو التنبؤ بالأداء. كان هناك اتجاه في السنوات السابقة للمدرب واللاعب على حد السواء للاعتقاد بأنه من أجل الحصول على نتائج ذو قيمة من هذه الاختبارات يتطلب وجود تسهيلات شاملة ومعدات مكلفه أيضا ومن المؤكد أن هذا لا يحدث دائما فيمكن أن تكون اختبارات الملعب أكثر صحة و أكثر دقه من إجراءات المختبر عندما تتصل بالاختبار النهائي أو المنافسة في حد ذاتها.

ينبغي أن تعمل الاختبارات على تشجيع اللاعب وخصوصا عندما لا يكون هنالك منافسات أو بطولات عديدة خلال السنة وهذا هو الهدف الرئيسي من اختبار كوسمين.

ابتكر اختبار كوسمين Kosmin ‏ في الاتحاد السوفيتي السابق لكي يكون اختبار المسابقة الخاص للطاقة اللاهوائية والتحمل وهى مجموعة من أفضل الاختبارات الميدانية للاعبي المسافات المتوسطة ولا تتطلب سوى :

1- مضمار
2- ساعة إيقاف
3- شريط لوضع العلامات
4- متر قياس

عرف اختبار كوسمين Kosmin ‏ فى الدول الغربية في أواخر السبعينات عندما قدمه المدرب الشهير Frank Horwill بتفاصيله الأولى و لقد تم نشر الجداول الزمنية للاختبار من المعادلات الرياضية المستخدمة في الاتحاد السوفيتي مما جعله سهل الاستخدام عند المدربين.

‏و لقد زودنا Frank Horwill بالبيانات المدعمة من خبرته الخاصة بتدريب اللاعب Tim Hutchings ‏ الحاصل على المركز الرابع في سباق 5000 ‏م في اوليمبياد لوس انجلوس عام 1984م – فعندما حطم Tim Hutchings ‏سباق الميل لأول مرة في 4 دقائق ‏عام 1978‏م فقد جرى مسافة 1720 ‏متر في اختبار كوسمين Kosmin ‏ قبل أسبوع من السباق و كان بوسعي أن أقول له ” أنت على استعداد لتحطيم 4 ‏ دقائق ” وفي السباق قام بالجري 3.57.8 ‏ وتنبأ الاختبار بأنه يمكنه تحقيق 3.41.6 ‏ لمسافة 1500‏م

الإجراءات

في الواقع هناك اختبارين منفصلين و بارزين لاختبارات كوسمين Kosmin ‏ واحد منهما مخصص على وجه التحديد للتنبؤ بأداء مسافة 800‏م والآخر على وجه التحديد لأداء مسافة 1500‏م و بخصوص الاختبار الثاني فيمكن تكيفه بسهولة للتنبؤ بأداء مسافة الميل.

* اختبار التنبؤ بأداء مسافة800 ‏م هو أن يجري العداء بأقصى جهد على مرتين لمدة 60 ‏ثانية.
يقوم المدرب بالمشاهدة وأخذ قياس المسافة التي أنهى بها اللاعب عند إنهاء 60‏ ثانية الأولى ثم يأخذ اللاعب راحة لمدة 3 ‏ دقائق ثم يكرر المجهود لمدة 60 ‏ ثانية.
يقوم المدرب بأخذ قياسات المسافة التي قطعها اللاعب في المرة الثانية ثم يجمع المسافتين مع بعضهما البعض والناتج يكون المسافة الكلية المقطوعة عند أداء التكرارين لمدة 60 ثانية.
يقوم المدرب بالاستعانة بالجدول الخاص بمسابقة 800م لإيجاد الزمن المتوقع أن يجريه العداء في سباق 800م عن طريق المسافة المقطوعة في الاختبار.

على سبيل المثال لو قطع العداء مسافة 880م كمجموع المسافتين في تكراري 60 ثانية فحسب الجدول الخاص بسباق 800م يستطيع العداء أن يجري زمن 1.52.7 دقيقة في سباق 800م.


-
* اختبار التنبؤ بأداء مسافة 1500‏م هو أن يجري العداء بأقصى جهد 4 مرات لمدة 60 ‏ثانية.
تكون الراحة تنازلياً 3 دقائق – دقيقتين – دقيقة واحدة.
يقوم المدرب بأخذ مجموع قياسات المسافات التي قطعها اللاعب مع بعضهما البعض والناتج يكون المسافة الكلية المقطوعة عند أداء الأربعة تكرارات.
يقوم المدرب بالاستعانة بالجدول الخاص بمسابقة 1500م لإيجاد الزمن المتوقع أن يجريه العداء في سباق 1500م عن طريق المسافة المقطوعة في الاختبار.
على سبيل المثال لو قطع العداء مسافة 1700م كمجموع المسافات الأربعة لمدة 60 ثانية فحسب الجدول الخاص بسباق 1500م يستطيع العداء أن يجري زمن 3.44.9 دقيقة في سباق 1500م.


الاختبارات والقياسات (Kosmin Test)



الاختبارات والقياسات (Kosmin Test) الاختبارات والقياسات هي من الطرق المهمة التي يستخدمها كل من المدربين و اللاعبين من أجل تقييم حالة اللاعب سواء في الإعداد للبدء في مرحلة خاصة من التدريب أو لتقييم فاعلية المرحلة المكتملة من البرنامج التدريبي أو من أجل تحديد المواهب أو التنبؤ بالأداء. كان هناك اتجاه في السنوات السابقة للمدرب واللاعب على حد السواء للاعتقاد بأنه من أجل الحصول على نتائج ذو قيمة من هذه الاختبارات يتطلب وجود تسهيلات شاملة ومعدات مكلفه أيضا ومن المؤكد أن هذا لا يحدث دائما فيمكن أن تكون اختبارات الملعب أكثر صحة و أكثر دقه من إجراءات المختبر عندما تتصل بالاختبار النهائي أو المنافسة في حد ذاتها.

ينبغي أن تعمل الاختبارات على تشجيع اللاعب وخصوصا عندما لا يكون هنالك منافسات أو بطولات عديدة خلال السنة وهذا هو الهدف الرئيسي من اختبار كوسمين.

ابتكر اختبار كوسمين Kosmin ‏ في الاتحاد السوفيتي السابق لكي يكون اختبار المسابقة الخاص للطاقة اللاهوائية والتحمل وهى مجموعة من أفضل الاختبارات الميدانية للاعبي المسافات المتوسطة ولا تتطلب سوى :

1- مضمار
2- ساعة إيقاف
3- شريط لوضع العلامات
4- متر قياس

عرف اختبار كوسمين Kosmin ‏ فى الدول الغربية في أواخر السبعينات عندما قدمه المدرب الشهير Frank Horwill بتفاصيله الأولى و لقد تم نشر الجداول الزمنية للاختبار من المعادلات الرياضية المستخدمة في الاتحاد السوفيتي مما جعله سهل الاستخدام عند المدربين.

‏و لقد زودنا Frank Horwill بالبيانات المدعمة من خبرته الخاصة بتدريب اللاعب Tim Hutchings ‏ الحاصل على المركز الرابع في سباق 5000 ‏م في اوليمبياد لوس انجلوس عام 1984م – فعندما حطم Tim Hutchings ‏سباق الميل لأول مرة في 4 دقائق ‏عام 1978‏م فقد جرى مسافة 1720 ‏متر في اختبار كوسمين Kosmin ‏ قبل أسبوع من السباق و كان بوسعي أن أقول له ” أنت على استعداد لتحطيم 4 ‏ دقائق ” وفي السباق قام بالجري 3.57.8 ‏ وتنبأ الاختبار بأنه يمكنه تحقيق 3.41.6 ‏ لمسافة 1500‏م

الإجراءات

في الواقع هناك اختبارين منفصلين و بارزين لاختبارات كوسمين Kosmin ‏ واحد منهما مخصص على وجه التحديد للتنبؤ بأداء مسافة 800‏م والآخر على وجه التحديد لأداء مسافة 1500‏م و بخصوص الاختبار الثاني فيمكن تكيفه بسهولة للتنبؤ بأداء مسافة الميل.

* اختبار التنبؤ بأداء مسافة800 ‏م هو أن يجري العداء بأقصى جهد على مرتين لمدة 60 ‏ثانية.
يقوم المدرب بالمشاهدة وأخذ قياس المسافة التي أنهى بها اللاعب عند إنهاء 60‏ ثانية الأولى ثم يأخذ اللاعب راحة لمدة 3 ‏ دقائق ثم يكرر المجهود لمدة 60 ‏ ثانية.
يقوم المدرب بأخذ قياسات المسافة التي قطعها اللاعب في المرة الثانية ثم يجمع المسافتين مع بعضهما البعض والناتج يكون المسافة الكلية المقطوعة عند أداء التكرارين لمدة 60 ثانية.
يقوم المدرب بالاستعانة بالجدول الخاص بمسابقة 800م لإيجاد الزمن المتوقع أن يجريه العداء في سباق 800م عن طريق المسافة المقطوعة في الاختبار.

على سبيل المثال لو قطع العداء مسافة 880م كمجموع المسافتين في تكراري 60 ثانية فحسب الجدول الخاص بسباق 800م يستطيع العداء أن يجري زمن 1.52.7 دقيقة في سباق 800م.


-
* اختبار التنبؤ بأداء مسافة 1500‏م هو أن يجري العداء بأقصى جهد 4 مرات لمدة 60 ‏ثانية.
تكون الراحة تنازلياً 3 دقائق – دقيقتين – دقيقة واحدة.
يقوم المدرب بأخذ مجموع قياسات المسافات التي قطعها اللاعب مع بعضهما البعض والناتج يكون المسافة الكلية المقطوعة عند أداء الأربعة تكرارات.
يقوم المدرب بالاستعانة بالجدول الخاص بمسابقة 1500م لإيجاد الزمن المتوقع أن يجريه العداء في سباق 1500م عن طريق المسافة المقطوعة في الاختبار.
على سبيل المثال لو قطع العداء مسافة 1700م كمجموع المسافات الأربعة لمدة 60 ثانية فحسب الجدول الخاص بسباق 1500م يستطيع العداء أن يجري زمن 3.44.9 دقيقة في سباق 1500م.


نشر في : 1:10 م |  من طرف محمود سهيل الحلو


سرعة رد الفعل Speed of reaction
تعتبر سرعة رد الفعل الحركي من أنواع السرعة التي لها أهمية خاصة في بداية السباقات إذ أن سرعة انطلاق اللاعب في بداية السباق لها تأثيرها النفسي على المتسابقين , كما أنها تدفع المتسابق للحفاظ على ما حققه من تقدم في بداية السباق , غير انه يجب التنويه إلى انه ليس بالضرورة أن ترتبط سرعة رد الفعل بباقي أنواع السرعة الأخرى , فقد يكون لدى اللاعب مستوى جيد لسرعة رد الفعل في حين تكون لديه السرعة الحركية أو سرعة التردد الحركي (الانتقالية) بطيئة أو قد يكون العكس , وحيث أن الأداء في العدو يتطلب تطوير أنواع السرعة جميعها فان التركيز على تنمية كل نوع وقياسه يعتبر الطريقة الأفضل لتطوير السرعة , فالعداء يحتاج إلى السرعة الحركية لدفع مكعب البداية بسرعة وقوة , كما يحتاج إلى سرعة التردد الحركي لزيادة سرعة توقيت خطوات الجري.




العوامل المؤثرة في سرعة رد الفعل :

1- التوقع الحركي : إن التوقع الحركي هو مظهر خارجي لانسجام قسم الحركة مع واجبها أو الحركة ككل مع الواجب التالي للحركة وهو حالة مهمة في جميع الألعاب الرياضية ويفهم من اصطلاح التوقع الحركي التصور المسبق للنتيجة على أساس الملاحظة منذ ابتداء وخلال مرافقه مراحل حركية معينة.

2- الانتباه : هو تركيز الشعور في شيء وهو ظاهرة لا يمكن الاستغناء عنها في الحركات الرياضية ولا يمكن أداء رد فعل سريع دون انتباه جيد يسبق ذلك فالانتباه حالة تسبق الأداء.

3- التركيز : هو تجميع الأفكار وتثبيت الانتباه لتحقيق الهدف وإذا كان مفهوم الانتباه عاما فجوهره حول التركيز.
ويحتاج الرياضي إلى التركيز بحيث يكون في وضع يمكنه من التركيز خلال المنافسة على واجبات أخرى (ملاحظة الخصم وملاحظة اللاعبين). وهذا يعني التركيز على المثيرات الخارجية ليتمكن من إعداد الاستجابة المطلوبة.

4- الإدراك : هو الإحساس بالظواهر المحيطة في النشاط الرياضي ومن خلاله يتمكن الرياضي من رسم المنهج الحركي للأداء المطلوب وكلما امتلك الرياضي إدراكاً صحيحا للموقف تمكن من الاستجابة بشكل صحيح وسريع.

ويؤكد وجيه محجوب 1982 نقلاً عن عبد الحميد (1973) أن أساس عمليات رد الفعل تتم بالإدراك السابق لخواص وشروط المثير وإدراك المثير نفسه وامتلاك القدرة على إجابة المثير.

5- الإحماء : يؤكد محمد يوسف الشيخ (1969) نقلا عن فراكتوف Fraktowf (1953) أن الإحماء له دور مهم في تقليل زمن سرعة رد الفعل وهذا يعني كلما كان الإحماء جيدا وشاملا فهذا يؤدي إلى نتائج ايجابية في تقليل زمن سرعة رد الفعل.

6- الحالة النفسية : تؤثر الحالة النفسية بشكل ايجابي وسلبي على زمن سرعة رد الفعل لدى الرياضي وتشمل حالات الفرح والحزن التي تحدث في المباراة بسبب الفوز أو الخسارة أو بسبب حالات خارج إطار الملعب مثل الحزن والخوف حيث تؤثر في زمن سرعة رد الفعل.

فسيولوجيا سرعة رد الفعل :

يقصد بزمن رد الفعل Reaction time انه الزمن الذي ينقضي بين بدء ظهور مثير ما وبين بدء حدوث الاستجابة لهذا المثير, ويتأسس هذا التعريف على التسليم بوجود فاصل زمني بين ظهور المثير وبين وحدات الاستجابة نظرا لصعوبة الاستجابة لأي مثير بمجرد ظهوره بدون فاصل زمني, فالمثير عندما يحدث (مثل طلقة البدء في مسابقة العدو) فانه يسرى تجاه الأجهزة الحسية المستقبلة له لدى المتسابق (أي نحو الأذن) , فيقوم المثير “طلقة البدء” باستثارته , ومن ثم تبدأ العمليات الداخلية الكامنة في المتسابق , حيث تنقل الأعصاب السمعية ترجمة لهذا المثير إلى الجهاز العصبي المركزي ومنه إلى العضلات لتؤدى الاستجابة المطلوبة (أي حركة العدو إلى الأمام).

وينبغي التمييز بين نوعين من زمن رد الفعل هما :

1- زمن رد الفعل البسيط .
2- زمن رد الفعل المركب (التمييزي).

- زمن رد الفعل البسيط :

هو الزمن المحصور بين لحظة ظهور مثير واحد معروف ولحظة الاستجابة لهذا المثير, ومن أمثلة ذلك حالة البدء في مسابقات العدو أو الجري أو السباحة , ويمكن تقسيم زمن رد الفعل البسيط إلى ما يأتي :

1- بداية حدوث المثير “طلقة البدء” مثلا .
2- اللحظة الحسية التي يحدث خلالها تلقى المستقبلات الحسية للمثير (أي استقبال الأذن لإشارة البدء في مسابقات العدو).
3- اللحظة الارتباطية التي يحدث فيها إدراك المثير (أي أن طلقة المسدس تعنى البدء).
4- اللحظة الحركية التي تحدث فيها مثيرات الحركة في الجهاز العصبي المركزي وإرسالها إلى العضلات المعنية بواسطة الأعصاب المصدرة لبدء الحركة.

- زمن رد الفعل المركب (التمييزي) :

في حالة وجود أكثر من مثير ومحاولة الفرد الرياضي الاستجابة لمثير واحد فقط من بين هذه المثيرات , فان رد الفعل الحركي عندئذ يطلق عليه رد الفعل الحركي التمييزي (المركب) وهذا النوع هو السائد في العديد من الأنشطة الرياضية كالألعاب بمختلف أنواعها والمنازلات الفردية , ويمكن تقسيم زمن رد الفعل الحركي التمييزي إلى ما يلي :

1- بداية حدوث المثير “مواقف اللعب”.
2- اللحظة الحسية التي يتم فيها استقبال المثيرات من أعضاء الحس كالأذن والعين وغيرها …
3- لحظة تمييز المثير عن غيره من المثيرات الحادثة في نفس الوقت , وهذا يعنى التعرف عليه وتنظيمه ضمن مجموعة معروفة لدى الفرد .
4- لحظة اختيار الاستجابة الحركية المناسبة للمثير .
5- اللحظة الحركية ويسبقها لحظة تأهب الجهاز العصبي المركزي في الإعداد للاستجابة الحركية .


ويلاحظ أن كل خطوة من الخطوات السابقة تستغرق بعض الوقت , ومعظم هذا الوقت يستقر داخل الجهاز العصبي المركزي الذي يراجع العمليات العصبية ويحلل الإشارات الواردة من أعضاء الحس المختلفة , ثم يلي ذلك اتخاذ القرارات التي تكون في صورة إشارات عصبية للعضلات المختصة بالاستجابة أو الحركة .

وفى ضوء ما تقدم يتضح أن تنمية وتطوير رد الفعل الحركي المركب يحتاج من اللاعب إلى مزيد من التدريب , وخاصة انه لابد أن يرتبط سرعة رد الفعل الحركي بصحة ودقة الاستجابة الحركية نظرا لان الاستجابة السريعة الخاطئة أو الاستجابة البطيئة الصحيحة لا تؤدي أي منها إلى نتائج أفضل , ويتأثر زمن رد الفعل بالعديد من العوامل كنوع المثير ونوعية الاستجابة الحركية المطلوبة والحالة النفسية لفرد.

تنمية سرعة رد الفعل :

تمرينات تستخدم لتطوير سرعة رد الفعل :

اللاعب يبدأ من وضعيات مختلفة للحركة ( الاستلقاء والرأس للأسفل , الاستلقاء على الظهر , وضعية تمرين الضغط , وضعية تمرين المعدة , وضعية الجلوس يثني الركبتين أو وضعية السجود ) , المدرب يكون على بعد 30م من المجموعة التي تنفذ هذا التمرين ثم يرسل إشارة للجميع بالقفز والركض السريع باتجاهه. يؤدى التمرين من وضعيات مختلفة وفي أماكن مختلفة حتى يتمكن اللاعب من تغيير اتجاه حركته بسهولة. هذه التمرينات يمكن إجراءها أيضاً باستخدام الكرات الطبية.

تنمية سرعة رد الفعل البسيط :

يستخدم لتنمية سرعة رد الفعل الحركي البسيط عدة طرق منها :

1- التدريب مع تغيير الظروف الخارجية :
تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق انتشارا وتصلح مع المبتدئين , غير انه عند تقدم مستوى اللاعب تصبح هذه الطريقة غير مؤثرة , وهى تعتمد على محاولة تقصير زمن الكمون عند الاستجابة لمؤثرات معروفة ومحددة أو مع تغيير الظروف المحيطة مثل أداء البدء المنخفض في العدو مع تغيير الاتجاه تبعا لإشارة المدرب.

2- استخدام الطريقة الحسية :
قدم هذه الطريقة “جيلبر شتين” عام 1958 , وهى تعتمد على العلاقة بين سرعة رد الفعل الحركي وقدرة الفرد على الإحساس بالفترات الزمنية القصيرة جدا كأجزاء الثانية الواحدة , وتنمية هذا الإحساس تنعكس على تقصير زمن الكمون وزيادة سرعة رد الفعل الحركي , وتتم هذه العملية على ثلاث مراحل هي :

- المرحلة الأولى : وفيها يقوم اللاعب بأداء حركات معينة كأن يقوم بالعدو من البدء المنخفض مثلا لمسافة 5 أمتار في محاولة الاستجابة لإشارة البدء بأقصى سرعة وبعد كل تكرار يبلغ اللاعب بالزمن الذي حققه .

- المرحلة الثانية : وفيها يقوم اللاعب بتأدية الواجب الحركي المكلف به وسؤاله عن الزمن الذي حققه بناء على تقديره الشخصي , وبعد أن يجيب على ذلك يتم اختباره بالزمن الحقيقي , ومع تكرار التدريب سوف تتحسن قدرة اللاعب على تقدير الزمن الذي قطع فيه المسافة أو أدى فيه العمل العضلي أو المهارة المطلوب أداؤها.

- المرحلة الثالثة : في هذه المرحلة يصل اللاعب إلى أن يؤدى الواجب الحركي المطلوب فيه مع تجديد الزمن المطلوب تحقيقه مسبقا قبل الأداء , وتجدر الإشارة إلى أن تنمية سرعة رد الفعل تعتبر من المهام الصعبة , حيث أن مقدار التقدم الذي نرجوه لا يتعدى أعشار الثانية , ويصل متوسط زمن رد الفعل الحركي لدى غير الرياضيين (0.25 ثانية) بمدى يتراوح ما بين (0.20 – 0.35 ثانية), بينما يتراوح المدى لدى الرياضيين بين (0.15 – 0.2 ثانية) , وقد يصل لدى البعض (0.10 – 0.12 ثانية).





بعض الاستنتاجات بشأن رد فعل وهي تشمل :

1- في جميع سباقات العدو يكون رد فعل أفضل الرياضيين أقل من 0.2 ثانية.
2- لنفس الفعالية يكون رد فعل الإناث أكبر من تلك التي للذكور.
3- زمن رد الفعل يتناسب بشكل طردي مع طول مسافة السباق.
4- زمن رد الفعل لا يلعب سوى جزء صغير جدا للأداء العام للسباق.

سرعة رد الفعل Speed of reaction



سرعة رد الفعل Speed of reaction
تعتبر سرعة رد الفعل الحركي من أنواع السرعة التي لها أهمية خاصة في بداية السباقات إذ أن سرعة انطلاق اللاعب في بداية السباق لها تأثيرها النفسي على المتسابقين , كما أنها تدفع المتسابق للحفاظ على ما حققه من تقدم في بداية السباق , غير انه يجب التنويه إلى انه ليس بالضرورة أن ترتبط سرعة رد الفعل بباقي أنواع السرعة الأخرى , فقد يكون لدى اللاعب مستوى جيد لسرعة رد الفعل في حين تكون لديه السرعة الحركية أو سرعة التردد الحركي (الانتقالية) بطيئة أو قد يكون العكس , وحيث أن الأداء في العدو يتطلب تطوير أنواع السرعة جميعها فان التركيز على تنمية كل نوع وقياسه يعتبر الطريقة الأفضل لتطوير السرعة , فالعداء يحتاج إلى السرعة الحركية لدفع مكعب البداية بسرعة وقوة , كما يحتاج إلى سرعة التردد الحركي لزيادة سرعة توقيت خطوات الجري.




العوامل المؤثرة في سرعة رد الفعل :

1- التوقع الحركي : إن التوقع الحركي هو مظهر خارجي لانسجام قسم الحركة مع واجبها أو الحركة ككل مع الواجب التالي للحركة وهو حالة مهمة في جميع الألعاب الرياضية ويفهم من اصطلاح التوقع الحركي التصور المسبق للنتيجة على أساس الملاحظة منذ ابتداء وخلال مرافقه مراحل حركية معينة.

2- الانتباه : هو تركيز الشعور في شيء وهو ظاهرة لا يمكن الاستغناء عنها في الحركات الرياضية ولا يمكن أداء رد فعل سريع دون انتباه جيد يسبق ذلك فالانتباه حالة تسبق الأداء.

3- التركيز : هو تجميع الأفكار وتثبيت الانتباه لتحقيق الهدف وإذا كان مفهوم الانتباه عاما فجوهره حول التركيز.
ويحتاج الرياضي إلى التركيز بحيث يكون في وضع يمكنه من التركيز خلال المنافسة على واجبات أخرى (ملاحظة الخصم وملاحظة اللاعبين). وهذا يعني التركيز على المثيرات الخارجية ليتمكن من إعداد الاستجابة المطلوبة.

4- الإدراك : هو الإحساس بالظواهر المحيطة في النشاط الرياضي ومن خلاله يتمكن الرياضي من رسم المنهج الحركي للأداء المطلوب وكلما امتلك الرياضي إدراكاً صحيحا للموقف تمكن من الاستجابة بشكل صحيح وسريع.

ويؤكد وجيه محجوب 1982 نقلاً عن عبد الحميد (1973) أن أساس عمليات رد الفعل تتم بالإدراك السابق لخواص وشروط المثير وإدراك المثير نفسه وامتلاك القدرة على إجابة المثير.

5- الإحماء : يؤكد محمد يوسف الشيخ (1969) نقلا عن فراكتوف Fraktowf (1953) أن الإحماء له دور مهم في تقليل زمن سرعة رد الفعل وهذا يعني كلما كان الإحماء جيدا وشاملا فهذا يؤدي إلى نتائج ايجابية في تقليل زمن سرعة رد الفعل.

6- الحالة النفسية : تؤثر الحالة النفسية بشكل ايجابي وسلبي على زمن سرعة رد الفعل لدى الرياضي وتشمل حالات الفرح والحزن التي تحدث في المباراة بسبب الفوز أو الخسارة أو بسبب حالات خارج إطار الملعب مثل الحزن والخوف حيث تؤثر في زمن سرعة رد الفعل.

فسيولوجيا سرعة رد الفعل :

يقصد بزمن رد الفعل Reaction time انه الزمن الذي ينقضي بين بدء ظهور مثير ما وبين بدء حدوث الاستجابة لهذا المثير, ويتأسس هذا التعريف على التسليم بوجود فاصل زمني بين ظهور المثير وبين وحدات الاستجابة نظرا لصعوبة الاستجابة لأي مثير بمجرد ظهوره بدون فاصل زمني, فالمثير عندما يحدث (مثل طلقة البدء في مسابقة العدو) فانه يسرى تجاه الأجهزة الحسية المستقبلة له لدى المتسابق (أي نحو الأذن) , فيقوم المثير “طلقة البدء” باستثارته , ومن ثم تبدأ العمليات الداخلية الكامنة في المتسابق , حيث تنقل الأعصاب السمعية ترجمة لهذا المثير إلى الجهاز العصبي المركزي ومنه إلى العضلات لتؤدى الاستجابة المطلوبة (أي حركة العدو إلى الأمام).

وينبغي التمييز بين نوعين من زمن رد الفعل هما :

1- زمن رد الفعل البسيط .
2- زمن رد الفعل المركب (التمييزي).

- زمن رد الفعل البسيط :

هو الزمن المحصور بين لحظة ظهور مثير واحد معروف ولحظة الاستجابة لهذا المثير, ومن أمثلة ذلك حالة البدء في مسابقات العدو أو الجري أو السباحة , ويمكن تقسيم زمن رد الفعل البسيط إلى ما يأتي :

1- بداية حدوث المثير “طلقة البدء” مثلا .
2- اللحظة الحسية التي يحدث خلالها تلقى المستقبلات الحسية للمثير (أي استقبال الأذن لإشارة البدء في مسابقات العدو).
3- اللحظة الارتباطية التي يحدث فيها إدراك المثير (أي أن طلقة المسدس تعنى البدء).
4- اللحظة الحركية التي تحدث فيها مثيرات الحركة في الجهاز العصبي المركزي وإرسالها إلى العضلات المعنية بواسطة الأعصاب المصدرة لبدء الحركة.

- زمن رد الفعل المركب (التمييزي) :

في حالة وجود أكثر من مثير ومحاولة الفرد الرياضي الاستجابة لمثير واحد فقط من بين هذه المثيرات , فان رد الفعل الحركي عندئذ يطلق عليه رد الفعل الحركي التمييزي (المركب) وهذا النوع هو السائد في العديد من الأنشطة الرياضية كالألعاب بمختلف أنواعها والمنازلات الفردية , ويمكن تقسيم زمن رد الفعل الحركي التمييزي إلى ما يلي :

1- بداية حدوث المثير “مواقف اللعب”.
2- اللحظة الحسية التي يتم فيها استقبال المثيرات من أعضاء الحس كالأذن والعين وغيرها …
3- لحظة تمييز المثير عن غيره من المثيرات الحادثة في نفس الوقت , وهذا يعنى التعرف عليه وتنظيمه ضمن مجموعة معروفة لدى الفرد .
4- لحظة اختيار الاستجابة الحركية المناسبة للمثير .
5- اللحظة الحركية ويسبقها لحظة تأهب الجهاز العصبي المركزي في الإعداد للاستجابة الحركية .


ويلاحظ أن كل خطوة من الخطوات السابقة تستغرق بعض الوقت , ومعظم هذا الوقت يستقر داخل الجهاز العصبي المركزي الذي يراجع العمليات العصبية ويحلل الإشارات الواردة من أعضاء الحس المختلفة , ثم يلي ذلك اتخاذ القرارات التي تكون في صورة إشارات عصبية للعضلات المختصة بالاستجابة أو الحركة .

وفى ضوء ما تقدم يتضح أن تنمية وتطوير رد الفعل الحركي المركب يحتاج من اللاعب إلى مزيد من التدريب , وخاصة انه لابد أن يرتبط سرعة رد الفعل الحركي بصحة ودقة الاستجابة الحركية نظرا لان الاستجابة السريعة الخاطئة أو الاستجابة البطيئة الصحيحة لا تؤدي أي منها إلى نتائج أفضل , ويتأثر زمن رد الفعل بالعديد من العوامل كنوع المثير ونوعية الاستجابة الحركية المطلوبة والحالة النفسية لفرد.

تنمية سرعة رد الفعل :

تمرينات تستخدم لتطوير سرعة رد الفعل :

اللاعب يبدأ من وضعيات مختلفة للحركة ( الاستلقاء والرأس للأسفل , الاستلقاء على الظهر , وضعية تمرين الضغط , وضعية تمرين المعدة , وضعية الجلوس يثني الركبتين أو وضعية السجود ) , المدرب يكون على بعد 30م من المجموعة التي تنفذ هذا التمرين ثم يرسل إشارة للجميع بالقفز والركض السريع باتجاهه. يؤدى التمرين من وضعيات مختلفة وفي أماكن مختلفة حتى يتمكن اللاعب من تغيير اتجاه حركته بسهولة. هذه التمرينات يمكن إجراءها أيضاً باستخدام الكرات الطبية.

تنمية سرعة رد الفعل البسيط :

يستخدم لتنمية سرعة رد الفعل الحركي البسيط عدة طرق منها :

1- التدريب مع تغيير الظروف الخارجية :
تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق انتشارا وتصلح مع المبتدئين , غير انه عند تقدم مستوى اللاعب تصبح هذه الطريقة غير مؤثرة , وهى تعتمد على محاولة تقصير زمن الكمون عند الاستجابة لمؤثرات معروفة ومحددة أو مع تغيير الظروف المحيطة مثل أداء البدء المنخفض في العدو مع تغيير الاتجاه تبعا لإشارة المدرب.

2- استخدام الطريقة الحسية :
قدم هذه الطريقة “جيلبر شتين” عام 1958 , وهى تعتمد على العلاقة بين سرعة رد الفعل الحركي وقدرة الفرد على الإحساس بالفترات الزمنية القصيرة جدا كأجزاء الثانية الواحدة , وتنمية هذا الإحساس تنعكس على تقصير زمن الكمون وزيادة سرعة رد الفعل الحركي , وتتم هذه العملية على ثلاث مراحل هي :

- المرحلة الأولى : وفيها يقوم اللاعب بأداء حركات معينة كأن يقوم بالعدو من البدء المنخفض مثلا لمسافة 5 أمتار في محاولة الاستجابة لإشارة البدء بأقصى سرعة وبعد كل تكرار يبلغ اللاعب بالزمن الذي حققه .

- المرحلة الثانية : وفيها يقوم اللاعب بتأدية الواجب الحركي المكلف به وسؤاله عن الزمن الذي حققه بناء على تقديره الشخصي , وبعد أن يجيب على ذلك يتم اختباره بالزمن الحقيقي , ومع تكرار التدريب سوف تتحسن قدرة اللاعب على تقدير الزمن الذي قطع فيه المسافة أو أدى فيه العمل العضلي أو المهارة المطلوب أداؤها.

- المرحلة الثالثة : في هذه المرحلة يصل اللاعب إلى أن يؤدى الواجب الحركي المطلوب فيه مع تجديد الزمن المطلوب تحقيقه مسبقا قبل الأداء , وتجدر الإشارة إلى أن تنمية سرعة رد الفعل تعتبر من المهام الصعبة , حيث أن مقدار التقدم الذي نرجوه لا يتعدى أعشار الثانية , ويصل متوسط زمن رد الفعل الحركي لدى غير الرياضيين (0.25 ثانية) بمدى يتراوح ما بين (0.20 – 0.35 ثانية), بينما يتراوح المدى لدى الرياضيين بين (0.15 – 0.2 ثانية) , وقد يصل لدى البعض (0.10 – 0.12 ثانية).





بعض الاستنتاجات بشأن رد فعل وهي تشمل :

1- في جميع سباقات العدو يكون رد فعل أفضل الرياضيين أقل من 0.2 ثانية.
2- لنفس الفعالية يكون رد فعل الإناث أكبر من تلك التي للذكور.
3- زمن رد الفعل يتناسب بشكل طردي مع طول مسافة السباق.
4- زمن رد الفعل لا يلعب سوى جزء صغير جدا للأداء العام للسباق.

نشر في : 12:55 م |  من طرف محمود سهيل الحلو

السبت، 31 أغسطس 2013



السرعة الانتقالية والسرعة الحركية ماهية السرعة وتعريفها :

يعرف “فرانك ديك” 1980 السرعة بأنها :
القدرة على تحريك أطراف الجسم أو جزء من روافع الجسم أو الجسم ككل في اقل زمن ممكن .

وتصل الحركة إلى الحد الأقصى للسرعة حينما لا يكون هناك أي تحميل على الأطراف أو الأجزاء المتحركة مثل سرعة حركة ذراع لاعب القرص التي تتأثر بوزن القرص .

تقاس السرعة بوحدة المتر/ثانية , كما أن هناك أساليب أخرى لقياس السرعة تستخدم فيها الأجهزة والأدوات كاستخدام خلايا التصوير الكهربائية Photo- electric cells الملحقة بجهاز للطباعة , واستخدام طرق التسجيل السينمائية Cinematographic المبنية على سرعة الفيلم وجهاز الفورس بلانس Force Plates وغيرها.

ويمكن أن تكون السرعة عاملا مباشرا مستقلا بذاته كما في سرعة رد الفعل عند الاستجابة لإشارة البدء في العدو , أو أن تكون عملا غير مستقل غير مباشر كما في حالة تطوير تطبيق القوة في الوثب , والفرق بين السرعة المباشرة والسرعة غير المباشرة هو في أن إخراج السرعة القصوى كما في مثال الوثب أو الرمي يرتبط بمستوى القوة , وفى هذه الحالة قد لا تؤدى زيادة السرعة إلى تحسين الأداء , حيث أن عملية تزايد السرعة والسرعة الحركية يجب أن تكونا متوافقين , ومثال على ذلك حركات الرجلين وتوافقهما مع حركة الذراع في رمى القرص , وكذلك الارتقاء والطيران الأفقي في الوثب , وتحتاج معظم الأنشطة الرياضية إلى السرعة بأنواعها المختلفة غير أنها لا تكون في درجة واحدة بل في مختلف الإشكال , وبناء على ذلك فانه يجب قبل البدء في تنمية وتطوير السرعة لنشاط رياضي تخصصي أن تكون الخطوة السابقة لذلك هي تحديد نوعية السرعة المطلوبة لهذا النشاط .

تقسيم الأنشطة الرياضية تبعا لاحتياجاتها إلى عنصر السرعة :

1- أنشطة رياضية تحتاج إلى جميع أنواع السرعة المختلفة أو إلى معظم هذه الأنواع والتي تظهر تبعا لمواقف اللعب مثل أنشطة الألعاب ككرة القدم- كرة السلة- الكرة الطائرة- كرة اليد. وكذلك في المنازلات الفردية كالملاكمة والمصارعة والسلاح وفى أنواع العاب المضرب ورياضة السباحة.

2- أنشطة تتطلب نوعين أساسيين فقط من أنواع السرعة كالسرعة الانتقالية والسرعة الحركية للأداء في ظروف معيارية موحدة مثل الاقتراب ثم الارتقاء في رياضيات الوثب والقفز.

3- أنواع الأنشطة الرياضية التي تتطلب نوعا واحدا من أنواع السرعة في ظروف التغلب على مقاومة خارجية مثل رفع الإثقال ودفع الجلة وإطاحة المطرقة أو في ظروف أداء حركات توافقية مثل الجمباز والأكروبات .

4- أنواع الأنشطة الرياضية التي تتطلب السرعة مع التحمل في نفس الوقت “السعة اللاهوائية أو التحمل اللاهوائى” مثل جري المسافات المتوسطة و الطويلة .

- العوامل المؤثرة في السرعة :
تعتبر السرعة من الصفات التوافقية المركبة التي تتأثر ببعض العوامل المهمة التي يجب ملاحظتها وتتلخص فيما يلي :

1- ترتبط السرعة في الأنشطة ذات التردد الحركي (أنشطة السرعة الانتقالية) بطول الخطوة كما في العدو والجري , حيث يرتبط طول الخطوة بطول الرجل وقوتها.

2- ترتبط السرعة بمرونة المفاصل ومطاطية العضلات وخاصة بالنسبة للسرعة الانتقالية .

3- يجب ملاحظة أن السرعة تنقسم عند الأداء إلى 4 مراحل أولاهما مرحلة الانطلاق (Start Phase) ثانياً مرحلة تزايد السرعة (Acceleration Phase) , والثالثة هي مرحلة السرعة القصوى (Maximum Speed Phase) والرابعة هي مرحلة تناقص السرعة (Speed Declaration Phase) .

4- تتميز السرعة بخصوصيتها , بمعنى أن لكل نشاط رياضي تخصصي نوعية للسرعة خاصة به ترتبط بطبيعة الأداء , مثل السرعة المطلوبة في العدو تختلف عن السرعة المطلوبة عند الاقتراب في مسابقات الوثب والقفز.

5- تتأثر السرعة من الناحية الفسيولوجية بالعامل الوراثي الذي يتحكم في تشكيل نسبة الألياف العضلية السريعة والبطيئة وما يتبع ذلك من تكوين عدد الوحدات الحركية .

6- تحتاج السرعة إلى أن يقوم اللاعب بعمل إحماء جيد قبل الأداء , ويعمل ذلك على تحسين مطاطية العضلات ومرونة المفاصل وتنبيه الجهاز العصبي والوقاية من الإصابات.

السرعة الانتقالية والسرعة الحركية Sprint and speed of movement :

السرعة الحركية والانتقالية تأتيان في تقسيمهما الفسيولوجي ضمن القدرات اللاهوائية التي تشتمل بالإضافة إلى عنصر السرعة قدرات أخرى قد يدخل ضمنها العمل العضلي الثابت, وهنا تختلف فسيولوجية السرعة حيث أن الإنسان لا يستطيع إن يحتفظ بأقصى سرعة له إلا لبضع ثوان قليلة , فإذا ما زاد زمن الأداء انخفض معدل السرعة , وعلى هذا يمكن إدراج السرعة خلال فترة زمنية تتراوح من ( 5- 10 ثوان) تحت مفهوم القدرة اللاهوائية القصوى التي تشمل الأنشطة الخاصة بسرعة الحركة الوحيدة (رمى- وثب- رفع أثقال وغيرها) كما تشمل كذلك بعض مسافات العدو حتى 100م , وجرى الاقتراب لأداء حركات الوثب.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن السرعة القصوى للاعب لا تكون دائما سرعة مستقلة في حد ذاتها , ولكنها دائما ترتبط بعوامل أخرى كثيرة كمستوى القوة المتحركة والمرونة ودرجة إتقان الأداء المهاري والتوافق , ولذلك فان تنمية السرعة هنا ترتبط بتنمية تلك العوامل , وعلى سبيل المثال تظهر السرعة المرتبطة بالقوة العضلية المتحركة وهى ما يطلق عليها القدرة أو القوة المميزة بالسرعة في الأنشطة الرياضية وحيدة الحركة كالوثب والرمي في العاب القوى , وفى هذه الأمثلة يكون الهدف من تنمية السرعة بغرض تحسين القوة المميزة بالسرعة , وبالنسبة للأنشطة الرياضية ذات الحركة الوحيدة المتكررة كسباقات العدو يرتبط هدف تنمية السرعة تنمية تحمل السرعة , وفى بعض الأنشطة الرياضية الأخرى يتطلب الأمر تنمية السرعة القصوى كما في العدو لمسافة 100م أو اقل من ذلك .

فسيولوجيا السرعة الانتقالية والحركية :

يرتبط نوعا السرعة الحركية والانتقالية فسيولوجيا بالجهاز العصبي المركزي الذي عليه أن يقوم بوظيفته من خلال التبادلات السريعة المتكررة لعمليات الاستثارة Stimulation وعمليات الكف Inhabitation للخلايا العصبية , وكذلك الاختيار الدقيق والتنظيم المستمر لعمل الوحدات الحركية ومن خلال ذلك فقط يمكن تحقيق سرعة عالية سواء كان ذلك بالنسبة للسرعة الحركية أو الانتقالية.

وعلى الجانب الأخر ترتبط السرعة الحركية والانتقالية بالعمل العضلي الذي هو نتاج تنفيذ توجيهات الجهاز العصبي حيث تقوم العضلة بإنتاج الطاقة المطلوبة لإحداث الانقباضات العضلية السريعة والتي سيأتي الحديث عنها تفصيليا , والعضلة يجب أن تكون مجهزة للقيام بهذه الانقباضات من حيث قدرتها على الانطلاق السريع أو في عملية تزايد السرعة التي تعتمد بشكل كبير على التوافق بين عمل الوحدات الحركية والانعكاسات العصبية والمكونات المطاطية داخل العضلة ذاتها , وقدرة العضلة على الانقباض بأقصى سرعة لها , كما أن قدرة العضلة على الارتخاء والمطاطية تعتبر عاملا مهما لتحقيق السرعة العالية والأداء المهاري الجيد .

أسس تدريب السرعة الانتقالية والحركية :

هناك بعض الأسس الفسيولوجية التي تضمن استمرار عملية تنمية السرعة الحركية والانتقالية , ويمكن تلخيص هذه الأسس فيما يلي :

أولا : شكل التمرينات المستخدمة :
يجب أن تأخذ التمرينات المستخدمة لتنمية السرعة الشكل الطبيعي لها عند أداء المهارة الفنية
التخصصية , بمعنى أن تدريبات السرعة للعدائين يتم استخدام نفس تدريبات العدو وفى حالة الرمي أو الوثب تؤدى الحركات بنفس الشكل الذي تؤدى عليه في المهارة الأصلية , حيث أن تدريب السرعة أساسا هو (تدريب للجهاز العصبي والألياف العضلية السريعة) , ولا يمكن أن يتم التكيف الفسيولوجي إلا إذا وضعت هذه الأجهزة الفسيولوجية في نفس الشكل الذي تؤدى به الحركة.

ثانيا : طريقة التدريب والسرعة المستخدمة :
يجب أن تؤدى تدريبات السرعة تبعا لمستوى السرعة المستهدفة في البرنامج التدريبي حتى عملية التكيف الفسيولوجي للحركة وفقا للسرعة المطلوبة والتردد الحركي المستهدف والقوة الداعمة لذلك , فعلى سبيل المثال إذا كان الهدف هو أن يقطع اللاعب سباق 400م في دقيقة (60 ثانية) فانه يمكن أن يتدرب على أجزاء هذه المسافة ليقطعها في الأزمنة التي تحقق هذا الهدف , وبذلك يكون زمن 200م في التدريب هو (30 ثانية) وزمن 100م هو (15 ثانية) , وبهذا الشكل تضمن أن يتدرب اللاعب على نفس السرعة ونفس قوة الانقباض ونفس عدد الخطوات وطول الخطوة , ولذا فان طريقة التدريب التي تساعد على تحقيق ذلك هي طريقة تدريب المراحل التي تشمل فترات للأداء يعقبها فترة للراحة (طريقة التدريب الفتري أو التكراري).

ثالثا : توزيع فترات الأداء وفترات الراحة البينية .
نظرا لان السرعة تعتمد على نظم الطاقة اللاهوائية فان برنامج التدريب يجب أن يصمم بطريقة
تسمح بوضع حمل كاف على العضلات لكي تنتج المركب الكيميائي الخاص بالطاقة ATP بطريقة لا هوائية , ومعنى ذلك أن التدريب إذا ما تضمن شدة أو سرعة منخفضة فان إنتاج هذا المركب سيتم ولكن بطريقة أخرى وهى الطريقة الهوائية , وهذا غير مطلوب بالنسبة لرفع مستوى كفاءة اللاعب في مكون السرعة , وبناء على ذلك يجب ألا تزيد فترة الأداء عن (2 دقيقة) , حيث انه لو استمرت هذه الفترة لأكثر من ذلك لن يكون إنتاج الطاقة بالشكل اللاهوائي المطلوب , وهنا يجب أن نميز بين نوعين من نظم إنتاج الطاقة اللاهوائية وهما :

1- نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية ATP-CP بدون وجود لاكتيك.
2- نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية ATP-LACTIC بوجود اللاكتيك.

وقد أشارت الدراسات إلى أن مخزون الطاقة الفوسفوكرياتين PC يمكن استرجاعه بنسبة 70% خلال 30 ثانية من الاستشفاء و بنسبة 90% خلال 90 ثانية استشفاء وبنسبة 100% خلال 3 دقائق من الاستشفاء بعد الأداء القصوى.

ومن هنا تبقى مهمة المدرب في تدريب اللاعب حسب أنظمة الطاقة وحسب أزمان الاستشفاء المذكورة فلو فرضنا أن المدرب يريد تطوير السرعة القصوى للاعب 100م فيجب أن يستخدم المدرب تكرارات للمسافات من (10م-60م) بشدة (100%) والراحة 3 دقائق.
أما إذا كان هدف المدرب تنمية تحمل السرعة لنفس اللاعب فيستطيع استخدام نفس المسافات ولكن بشدة (95-100%) مع راحة 30 ثانية وحسب لياقة اللاعب.

وفى حالة ما إذا كانت فترة الأداء أكثر من (6 ثانية) فإن نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية بوجود اللاكتيك يبدأ بالظهور وبالتالي يجب إعطاء فترة راحة طويلة نسبيا بما يسمح بفترة لاستعادة الاستشفاء , فإذا كانت فترة الأداء تتراوح ما بين (15-30 ثانية) أو أكثر قليلا يمكن بالتالي زيادة فترة الراحة لتصل إلى (2-15 دقيقة) , ويحتاج اللاعبين الناشئين إلى فترات راحة أطول نسبيا من اللاعب المتقدم , وخلال فترات الراحة البينية يمكن أن يقوم اللاعب بأداء بعض التمرينات الخفيفة التي تساعد على سرعة التخلص من حامض اللاكتيك , وهذه التمرينات يجب أن تكون ذات شدة معتدلة مثل الهرولة في سباقات السرعة.

يمكن استخدام المسافات من 100م إلى 600م في هذا النوع من التدريبات.

وبالنسبة لحالة الجهاز العصبي : فانه يلعب دوراً مهماً في التأثير على أداء السرعة , ولذلك فان فترات الراحة البينية يجب أن تكون مناسبة بحيث لا تؤثر على حالة التنبيه أو الاستثارة التي وصل إليها الجهاز العصبي من خلال التكرارات في تدريب السرعة, وعادة فان عمليات الاستشفاء بعد أداء التمرين تبدأ بمعدل سريع ثم تنخفض سرعتها تدريجيا , ويرى البعض أن نسبة الاستشفاء تبلغ 65% خلال ثلث الفترة الأولى , و30% خلال الثلث الثاني ثم تبلغ 5% خلال الثلث الأخير , ومثال على ذلك في فترة الاستشفاء بعد العدو 200م والتي تبلغ حوالي 12 دقيقة , فان فترة 8 دقائق تعتبر ثلثي زمن الاستشفاء الكامل وعندها تصل نسبة الاستشفاء إلى 95%, ويفيد في بعض الأحيان أداء نوع من التدفئة في حالة زيادة طول فترة الراحة البينية لبعض الظروف .

مثال ذلك للاعب 400م يمكن إعطاءه التدريب التالي :
4×200م (100%) الراحة 8-12 دقيقة. (الهدف تنمية السرعة الخاصة).

أو يمكن إعطاؤه التدريب التالي :
4×200م (90%) الراحة 4 دقائق. ( الهدف تنمية تحمل السرعة الخاصة).

وهناك بعض التوصيات الخاصة بتحديد مسافات السرعة (بالنسبة للاعب 100م) حيث تتحدد المسافة الأولى بمرحلة زيادة السرعة (التسارع) وحتى يصل اللاعب إلى السرعة القصوى وتكون في حدود (5-6 ثوان) , ويرى البعض أن المسافة التي يقطعها العداء للوصول إلى أقصى سرعة تتراوح ما بين (50-60م) , وبالنسبة لأقصى مسافة تشير الدراسات إلى أن اللاعب يستطيع تحمل الأداء بالسرعة القصوى (تثبيت السرعة) التي وصل إليها ويمكنه الاستمرار في المحافظة عليها لمسافة (20-45م) وذلك تبعا لمستوى اللاعب ومن ثم تبدأ مرحلة تناقص السرعة والتي تكون عادة بين (10م-20م).

رابعاً : المتطلبات الأساسية لتدريب السرعة :
بناء على ما سبق توضيحه عند مناقشة فسيولوجيا كل من سرعة رد الفعل والسرعة الانتقالية والحركية , أصبح من المتيسر علينا فهم خصائص مكونات الحمل بالنسبة لتدريبات السرعة عموما , إلا أن تلك التدريبات تستلزم بعض المتطلبات الأساسية التي يمكن حصرها فيما يلي :

- تحديد نوعية السرعة وأولويتها :
تختلف طبيعة كل نشاط رياضي من حيث نوعية السرعة التي يتطلبها الأداء , كما تختلف أولوية عنصر السرعة في الأنشطة الرياضية , ولذلك فان الخطوة الأساسية التي يمكن أن يبنى عليها تخطيط برنامج تدريب السرعة هي تحديد نوعية السرعة وأولويتها بالنسبة لنوع الرياضة بشكل عام , وبالنسبة لكل لاعب بصفة فردية خاصة , ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنفيذ الواجبات التالية :

1- تحسين رد الفعل وسرعة انطلاق البدء .
2- تحسين زمن تزايد السرعة Acceleration.
3- زيادة طول الخطوة في العدو.
4- زيادة تردد معدل الخطوات.
5- تحسين تحمل السرعة .

خامساً : شدة الأداء :
يجب أن يكون مستوى شدة أو سرعة الأداء بالحد الأقصى أو قريبا من الحد الأقصى , بحيث لا يقل عن 75-100% ويفضل أن تكون الشدة عند مستوى 90% للأنشطة التي تستمر فترة أدائها من دقيقة إلى دقيقتين , وتبلغ 100% للأنشطة ذات فترة الأداء الأقل من ذلك , مع مراعاة أن تدريبات القوة المميزة بالسرعة تتطلب إتقان الأداء المهاري أولا قبل الأداء بالسرعات القصوى, وذلك حتى يتجنب اللاعب الإصابات وحتى يسهل في نفس الوقت تصحيح الأخطاء الفنية , وتعتبر عملية التدريب على الأداء المهاري بسرعة بطيئة ثم ربطها بالسرعات العالية من المهام الصعبة بالنسبة للمدرب , ولذلك يقترح على سبيل المثال عند العدو لمسافة 75 مترا أن يقوم العداء بالتركيز على الأداء المهاري لمسافة 40 مترا الأولى بسرعة أبطأ , ثم يبدأ بعد ذلك زيادة سرعته تدريجيا للمسافة المتبقية وهى 35 مترا.

سادسا : موقع تدريبات السرعة في البرنامج الأسبوعي :
نظرا لما تتميز بدء تدريبات السرعة من الشدة القصوى وما تسببه من ضغط عصبي وبدني , وحتى يمكن تجنب تأثير التعب على أداء اللاعب , يجب أن تؤدى تدريبات السرعة بحيث تكون عضلات اللاعب وجهازه العصبي في حالة تسمح للأداء بأقصى سرعة ممكنة , ولذا يفضل إلا تزيد تدريبات السرعة عن 3-4 مرات خلال دورة الحمل الأسبوعية على أن تؤدى تدريبات السرعة وجسم اللاعب في حالة راحة كأن يكون ذلك في بداية الجرعة التدريبية وبعد أداء التسخين مباشرة .

سابعا : السرعة والعامل الوراثي :
ارتبطت السرعة بالعامل الوراثي للفرد مما دعا البعض أن يقول: “أن لاعب السرعة يولد ولا يصنع” وفى حقيقة الأمر نجد انه على الرغم من أن الإمكانات الطبيعية الأفضل التي يوفرها العامل الوراثي تمثل احد الأسباب الرئيسية لظهور عنصر السرعة , إلا أن البطل الرياضي هو نتاج العمل الجاد , في نفس الوقت لا يمكن إغفال دور العامل الوراثي إذ أن نسبة الألياف العضلية السريعة التي يرثها الفرد تشكل لديه استعداد طيبا لأنشطة السرعة , إلا أن نوعية التدريب الرياضي وخاصة تدريبات السرعة يمكن أن تؤثر على تحويل نوع من الألياف السريعة (2أ) إلى النوع الأسرع الآخر(2ب) فيزداد اللاعب سرعة.

ثامنا : السرعة وتركيز الانتباه :
لا يستطيع الفرد أن يركز انتباهه وتفكيره في أشياء كثيرة في وقت واحد , ولذا يجب
على لاعب السرعة أن يركز تفكيره فقط في الواجب الحركي الملقى على عاتقه وهو
الوصول إلى أقصى سرعة أداء ممكنة وفشل اللاعب في تركيز الانتباه يؤدى إلى أن يكون أداؤه بسرعات اقل من القصوى.
وعند الاستعداد لانطلاق البداية في سباقات العدو يجب أن يكون تركيز اللاعب أو السباح على أول حركة عضلية سوف يقوم بها , وهل ستكون حركة بالذراعين أم الرجلين¿ ويكون تركيز اللاعب في ذلك اكبر من تركيزه على سماع صوت طلقه البداية , لان اللاعب إذا ركز انتباهه على صوت الطلقة فان استجابة رد الفعل ستكون أبطأ نظرا لأنه سوف يقوم بعد عملية سماع الطلقة بتحويل انتباهه من الصوت إلى الحركة.

السرعة الانتقالية والسرعة الحركية



السرعة الانتقالية والسرعة الحركية ماهية السرعة وتعريفها :

يعرف “فرانك ديك” 1980 السرعة بأنها :
القدرة على تحريك أطراف الجسم أو جزء من روافع الجسم أو الجسم ككل في اقل زمن ممكن .

وتصل الحركة إلى الحد الأقصى للسرعة حينما لا يكون هناك أي تحميل على الأطراف أو الأجزاء المتحركة مثل سرعة حركة ذراع لاعب القرص التي تتأثر بوزن القرص .

تقاس السرعة بوحدة المتر/ثانية , كما أن هناك أساليب أخرى لقياس السرعة تستخدم فيها الأجهزة والأدوات كاستخدام خلايا التصوير الكهربائية Photo- electric cells الملحقة بجهاز للطباعة , واستخدام طرق التسجيل السينمائية Cinematographic المبنية على سرعة الفيلم وجهاز الفورس بلانس Force Plates وغيرها.

ويمكن أن تكون السرعة عاملا مباشرا مستقلا بذاته كما في سرعة رد الفعل عند الاستجابة لإشارة البدء في العدو , أو أن تكون عملا غير مستقل غير مباشر كما في حالة تطوير تطبيق القوة في الوثب , والفرق بين السرعة المباشرة والسرعة غير المباشرة هو في أن إخراج السرعة القصوى كما في مثال الوثب أو الرمي يرتبط بمستوى القوة , وفى هذه الحالة قد لا تؤدى زيادة السرعة إلى تحسين الأداء , حيث أن عملية تزايد السرعة والسرعة الحركية يجب أن تكونا متوافقين , ومثال على ذلك حركات الرجلين وتوافقهما مع حركة الذراع في رمى القرص , وكذلك الارتقاء والطيران الأفقي في الوثب , وتحتاج معظم الأنشطة الرياضية إلى السرعة بأنواعها المختلفة غير أنها لا تكون في درجة واحدة بل في مختلف الإشكال , وبناء على ذلك فانه يجب قبل البدء في تنمية وتطوير السرعة لنشاط رياضي تخصصي أن تكون الخطوة السابقة لذلك هي تحديد نوعية السرعة المطلوبة لهذا النشاط .

تقسيم الأنشطة الرياضية تبعا لاحتياجاتها إلى عنصر السرعة :

1- أنشطة رياضية تحتاج إلى جميع أنواع السرعة المختلفة أو إلى معظم هذه الأنواع والتي تظهر تبعا لمواقف اللعب مثل أنشطة الألعاب ككرة القدم- كرة السلة- الكرة الطائرة- كرة اليد. وكذلك في المنازلات الفردية كالملاكمة والمصارعة والسلاح وفى أنواع العاب المضرب ورياضة السباحة.

2- أنشطة تتطلب نوعين أساسيين فقط من أنواع السرعة كالسرعة الانتقالية والسرعة الحركية للأداء في ظروف معيارية موحدة مثل الاقتراب ثم الارتقاء في رياضيات الوثب والقفز.

3- أنواع الأنشطة الرياضية التي تتطلب نوعا واحدا من أنواع السرعة في ظروف التغلب على مقاومة خارجية مثل رفع الإثقال ودفع الجلة وإطاحة المطرقة أو في ظروف أداء حركات توافقية مثل الجمباز والأكروبات .

4- أنواع الأنشطة الرياضية التي تتطلب السرعة مع التحمل في نفس الوقت “السعة اللاهوائية أو التحمل اللاهوائى” مثل جري المسافات المتوسطة و الطويلة .

- العوامل المؤثرة في السرعة :
تعتبر السرعة من الصفات التوافقية المركبة التي تتأثر ببعض العوامل المهمة التي يجب ملاحظتها وتتلخص فيما يلي :

1- ترتبط السرعة في الأنشطة ذات التردد الحركي (أنشطة السرعة الانتقالية) بطول الخطوة كما في العدو والجري , حيث يرتبط طول الخطوة بطول الرجل وقوتها.

2- ترتبط السرعة بمرونة المفاصل ومطاطية العضلات وخاصة بالنسبة للسرعة الانتقالية .

3- يجب ملاحظة أن السرعة تنقسم عند الأداء إلى 4 مراحل أولاهما مرحلة الانطلاق (Start Phase) ثانياً مرحلة تزايد السرعة (Acceleration Phase) , والثالثة هي مرحلة السرعة القصوى (Maximum Speed Phase) والرابعة هي مرحلة تناقص السرعة (Speed Declaration Phase) .

4- تتميز السرعة بخصوصيتها , بمعنى أن لكل نشاط رياضي تخصصي نوعية للسرعة خاصة به ترتبط بطبيعة الأداء , مثل السرعة المطلوبة في العدو تختلف عن السرعة المطلوبة عند الاقتراب في مسابقات الوثب والقفز.

5- تتأثر السرعة من الناحية الفسيولوجية بالعامل الوراثي الذي يتحكم في تشكيل نسبة الألياف العضلية السريعة والبطيئة وما يتبع ذلك من تكوين عدد الوحدات الحركية .

6- تحتاج السرعة إلى أن يقوم اللاعب بعمل إحماء جيد قبل الأداء , ويعمل ذلك على تحسين مطاطية العضلات ومرونة المفاصل وتنبيه الجهاز العصبي والوقاية من الإصابات.

السرعة الانتقالية والسرعة الحركية Sprint and speed of movement :

السرعة الحركية والانتقالية تأتيان في تقسيمهما الفسيولوجي ضمن القدرات اللاهوائية التي تشتمل بالإضافة إلى عنصر السرعة قدرات أخرى قد يدخل ضمنها العمل العضلي الثابت, وهنا تختلف فسيولوجية السرعة حيث أن الإنسان لا يستطيع إن يحتفظ بأقصى سرعة له إلا لبضع ثوان قليلة , فإذا ما زاد زمن الأداء انخفض معدل السرعة , وعلى هذا يمكن إدراج السرعة خلال فترة زمنية تتراوح من ( 5- 10 ثوان) تحت مفهوم القدرة اللاهوائية القصوى التي تشمل الأنشطة الخاصة بسرعة الحركة الوحيدة (رمى- وثب- رفع أثقال وغيرها) كما تشمل كذلك بعض مسافات العدو حتى 100م , وجرى الاقتراب لأداء حركات الوثب.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن السرعة القصوى للاعب لا تكون دائما سرعة مستقلة في حد ذاتها , ولكنها دائما ترتبط بعوامل أخرى كثيرة كمستوى القوة المتحركة والمرونة ودرجة إتقان الأداء المهاري والتوافق , ولذلك فان تنمية السرعة هنا ترتبط بتنمية تلك العوامل , وعلى سبيل المثال تظهر السرعة المرتبطة بالقوة العضلية المتحركة وهى ما يطلق عليها القدرة أو القوة المميزة بالسرعة في الأنشطة الرياضية وحيدة الحركة كالوثب والرمي في العاب القوى , وفى هذه الأمثلة يكون الهدف من تنمية السرعة بغرض تحسين القوة المميزة بالسرعة , وبالنسبة للأنشطة الرياضية ذات الحركة الوحيدة المتكررة كسباقات العدو يرتبط هدف تنمية السرعة تنمية تحمل السرعة , وفى بعض الأنشطة الرياضية الأخرى يتطلب الأمر تنمية السرعة القصوى كما في العدو لمسافة 100م أو اقل من ذلك .

فسيولوجيا السرعة الانتقالية والحركية :

يرتبط نوعا السرعة الحركية والانتقالية فسيولوجيا بالجهاز العصبي المركزي الذي عليه أن يقوم بوظيفته من خلال التبادلات السريعة المتكررة لعمليات الاستثارة Stimulation وعمليات الكف Inhabitation للخلايا العصبية , وكذلك الاختيار الدقيق والتنظيم المستمر لعمل الوحدات الحركية ومن خلال ذلك فقط يمكن تحقيق سرعة عالية سواء كان ذلك بالنسبة للسرعة الحركية أو الانتقالية.

وعلى الجانب الأخر ترتبط السرعة الحركية والانتقالية بالعمل العضلي الذي هو نتاج تنفيذ توجيهات الجهاز العصبي حيث تقوم العضلة بإنتاج الطاقة المطلوبة لإحداث الانقباضات العضلية السريعة والتي سيأتي الحديث عنها تفصيليا , والعضلة يجب أن تكون مجهزة للقيام بهذه الانقباضات من حيث قدرتها على الانطلاق السريع أو في عملية تزايد السرعة التي تعتمد بشكل كبير على التوافق بين عمل الوحدات الحركية والانعكاسات العصبية والمكونات المطاطية داخل العضلة ذاتها , وقدرة العضلة على الانقباض بأقصى سرعة لها , كما أن قدرة العضلة على الارتخاء والمطاطية تعتبر عاملا مهما لتحقيق السرعة العالية والأداء المهاري الجيد .

أسس تدريب السرعة الانتقالية والحركية :

هناك بعض الأسس الفسيولوجية التي تضمن استمرار عملية تنمية السرعة الحركية والانتقالية , ويمكن تلخيص هذه الأسس فيما يلي :

أولا : شكل التمرينات المستخدمة :
يجب أن تأخذ التمرينات المستخدمة لتنمية السرعة الشكل الطبيعي لها عند أداء المهارة الفنية
التخصصية , بمعنى أن تدريبات السرعة للعدائين يتم استخدام نفس تدريبات العدو وفى حالة الرمي أو الوثب تؤدى الحركات بنفس الشكل الذي تؤدى عليه في المهارة الأصلية , حيث أن تدريب السرعة أساسا هو (تدريب للجهاز العصبي والألياف العضلية السريعة) , ولا يمكن أن يتم التكيف الفسيولوجي إلا إذا وضعت هذه الأجهزة الفسيولوجية في نفس الشكل الذي تؤدى به الحركة.

ثانيا : طريقة التدريب والسرعة المستخدمة :
يجب أن تؤدى تدريبات السرعة تبعا لمستوى السرعة المستهدفة في البرنامج التدريبي حتى عملية التكيف الفسيولوجي للحركة وفقا للسرعة المطلوبة والتردد الحركي المستهدف والقوة الداعمة لذلك , فعلى سبيل المثال إذا كان الهدف هو أن يقطع اللاعب سباق 400م في دقيقة (60 ثانية) فانه يمكن أن يتدرب على أجزاء هذه المسافة ليقطعها في الأزمنة التي تحقق هذا الهدف , وبذلك يكون زمن 200م في التدريب هو (30 ثانية) وزمن 100م هو (15 ثانية) , وبهذا الشكل تضمن أن يتدرب اللاعب على نفس السرعة ونفس قوة الانقباض ونفس عدد الخطوات وطول الخطوة , ولذا فان طريقة التدريب التي تساعد على تحقيق ذلك هي طريقة تدريب المراحل التي تشمل فترات للأداء يعقبها فترة للراحة (طريقة التدريب الفتري أو التكراري).

ثالثا : توزيع فترات الأداء وفترات الراحة البينية .
نظرا لان السرعة تعتمد على نظم الطاقة اللاهوائية فان برنامج التدريب يجب أن يصمم بطريقة
تسمح بوضع حمل كاف على العضلات لكي تنتج المركب الكيميائي الخاص بالطاقة ATP بطريقة لا هوائية , ومعنى ذلك أن التدريب إذا ما تضمن شدة أو سرعة منخفضة فان إنتاج هذا المركب سيتم ولكن بطريقة أخرى وهى الطريقة الهوائية , وهذا غير مطلوب بالنسبة لرفع مستوى كفاءة اللاعب في مكون السرعة , وبناء على ذلك يجب ألا تزيد فترة الأداء عن (2 دقيقة) , حيث انه لو استمرت هذه الفترة لأكثر من ذلك لن يكون إنتاج الطاقة بالشكل اللاهوائي المطلوب , وهنا يجب أن نميز بين نوعين من نظم إنتاج الطاقة اللاهوائية وهما :

1- نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية ATP-CP بدون وجود لاكتيك.
2- نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية ATP-LACTIC بوجود اللاكتيك.

وقد أشارت الدراسات إلى أن مخزون الطاقة الفوسفوكرياتين PC يمكن استرجاعه بنسبة 70% خلال 30 ثانية من الاستشفاء و بنسبة 90% خلال 90 ثانية استشفاء وبنسبة 100% خلال 3 دقائق من الاستشفاء بعد الأداء القصوى.

ومن هنا تبقى مهمة المدرب في تدريب اللاعب حسب أنظمة الطاقة وحسب أزمان الاستشفاء المذكورة فلو فرضنا أن المدرب يريد تطوير السرعة القصوى للاعب 100م فيجب أن يستخدم المدرب تكرارات للمسافات من (10م-60م) بشدة (100%) والراحة 3 دقائق.
أما إذا كان هدف المدرب تنمية تحمل السرعة لنفس اللاعب فيستطيع استخدام نفس المسافات ولكن بشدة (95-100%) مع راحة 30 ثانية وحسب لياقة اللاعب.

وفى حالة ما إذا كانت فترة الأداء أكثر من (6 ثانية) فإن نظام إنتاج الطاقة اللاهوائية بوجود اللاكتيك يبدأ بالظهور وبالتالي يجب إعطاء فترة راحة طويلة نسبيا بما يسمح بفترة لاستعادة الاستشفاء , فإذا كانت فترة الأداء تتراوح ما بين (15-30 ثانية) أو أكثر قليلا يمكن بالتالي زيادة فترة الراحة لتصل إلى (2-15 دقيقة) , ويحتاج اللاعبين الناشئين إلى فترات راحة أطول نسبيا من اللاعب المتقدم , وخلال فترات الراحة البينية يمكن أن يقوم اللاعب بأداء بعض التمرينات الخفيفة التي تساعد على سرعة التخلص من حامض اللاكتيك , وهذه التمرينات يجب أن تكون ذات شدة معتدلة مثل الهرولة في سباقات السرعة.

يمكن استخدام المسافات من 100م إلى 600م في هذا النوع من التدريبات.

وبالنسبة لحالة الجهاز العصبي : فانه يلعب دوراً مهماً في التأثير على أداء السرعة , ولذلك فان فترات الراحة البينية يجب أن تكون مناسبة بحيث لا تؤثر على حالة التنبيه أو الاستثارة التي وصل إليها الجهاز العصبي من خلال التكرارات في تدريب السرعة, وعادة فان عمليات الاستشفاء بعد أداء التمرين تبدأ بمعدل سريع ثم تنخفض سرعتها تدريجيا , ويرى البعض أن نسبة الاستشفاء تبلغ 65% خلال ثلث الفترة الأولى , و30% خلال الثلث الثاني ثم تبلغ 5% خلال الثلث الأخير , ومثال على ذلك في فترة الاستشفاء بعد العدو 200م والتي تبلغ حوالي 12 دقيقة , فان فترة 8 دقائق تعتبر ثلثي زمن الاستشفاء الكامل وعندها تصل نسبة الاستشفاء إلى 95%, ويفيد في بعض الأحيان أداء نوع من التدفئة في حالة زيادة طول فترة الراحة البينية لبعض الظروف .

مثال ذلك للاعب 400م يمكن إعطاءه التدريب التالي :
4×200م (100%) الراحة 8-12 دقيقة. (الهدف تنمية السرعة الخاصة).

أو يمكن إعطاؤه التدريب التالي :
4×200م (90%) الراحة 4 دقائق. ( الهدف تنمية تحمل السرعة الخاصة).

وهناك بعض التوصيات الخاصة بتحديد مسافات السرعة (بالنسبة للاعب 100م) حيث تتحدد المسافة الأولى بمرحلة زيادة السرعة (التسارع) وحتى يصل اللاعب إلى السرعة القصوى وتكون في حدود (5-6 ثوان) , ويرى البعض أن المسافة التي يقطعها العداء للوصول إلى أقصى سرعة تتراوح ما بين (50-60م) , وبالنسبة لأقصى مسافة تشير الدراسات إلى أن اللاعب يستطيع تحمل الأداء بالسرعة القصوى (تثبيت السرعة) التي وصل إليها ويمكنه الاستمرار في المحافظة عليها لمسافة (20-45م) وذلك تبعا لمستوى اللاعب ومن ثم تبدأ مرحلة تناقص السرعة والتي تكون عادة بين (10م-20م).

رابعاً : المتطلبات الأساسية لتدريب السرعة :
بناء على ما سبق توضيحه عند مناقشة فسيولوجيا كل من سرعة رد الفعل والسرعة الانتقالية والحركية , أصبح من المتيسر علينا فهم خصائص مكونات الحمل بالنسبة لتدريبات السرعة عموما , إلا أن تلك التدريبات تستلزم بعض المتطلبات الأساسية التي يمكن حصرها فيما يلي :

- تحديد نوعية السرعة وأولويتها :
تختلف طبيعة كل نشاط رياضي من حيث نوعية السرعة التي يتطلبها الأداء , كما تختلف أولوية عنصر السرعة في الأنشطة الرياضية , ولذلك فان الخطوة الأساسية التي يمكن أن يبنى عليها تخطيط برنامج تدريب السرعة هي تحديد نوعية السرعة وأولويتها بالنسبة لنوع الرياضة بشكل عام , وبالنسبة لكل لاعب بصفة فردية خاصة , ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنفيذ الواجبات التالية :

1- تحسين رد الفعل وسرعة انطلاق البدء .
2- تحسين زمن تزايد السرعة Acceleration.
3- زيادة طول الخطوة في العدو.
4- زيادة تردد معدل الخطوات.
5- تحسين تحمل السرعة .

خامساً : شدة الأداء :
يجب أن يكون مستوى شدة أو سرعة الأداء بالحد الأقصى أو قريبا من الحد الأقصى , بحيث لا يقل عن 75-100% ويفضل أن تكون الشدة عند مستوى 90% للأنشطة التي تستمر فترة أدائها من دقيقة إلى دقيقتين , وتبلغ 100% للأنشطة ذات فترة الأداء الأقل من ذلك , مع مراعاة أن تدريبات القوة المميزة بالسرعة تتطلب إتقان الأداء المهاري أولا قبل الأداء بالسرعات القصوى, وذلك حتى يتجنب اللاعب الإصابات وحتى يسهل في نفس الوقت تصحيح الأخطاء الفنية , وتعتبر عملية التدريب على الأداء المهاري بسرعة بطيئة ثم ربطها بالسرعات العالية من المهام الصعبة بالنسبة للمدرب , ولذلك يقترح على سبيل المثال عند العدو لمسافة 75 مترا أن يقوم العداء بالتركيز على الأداء المهاري لمسافة 40 مترا الأولى بسرعة أبطأ , ثم يبدأ بعد ذلك زيادة سرعته تدريجيا للمسافة المتبقية وهى 35 مترا.

سادسا : موقع تدريبات السرعة في البرنامج الأسبوعي :
نظرا لما تتميز بدء تدريبات السرعة من الشدة القصوى وما تسببه من ضغط عصبي وبدني , وحتى يمكن تجنب تأثير التعب على أداء اللاعب , يجب أن تؤدى تدريبات السرعة بحيث تكون عضلات اللاعب وجهازه العصبي في حالة تسمح للأداء بأقصى سرعة ممكنة , ولذا يفضل إلا تزيد تدريبات السرعة عن 3-4 مرات خلال دورة الحمل الأسبوعية على أن تؤدى تدريبات السرعة وجسم اللاعب في حالة راحة كأن يكون ذلك في بداية الجرعة التدريبية وبعد أداء التسخين مباشرة .

سابعا : السرعة والعامل الوراثي :
ارتبطت السرعة بالعامل الوراثي للفرد مما دعا البعض أن يقول: “أن لاعب السرعة يولد ولا يصنع” وفى حقيقة الأمر نجد انه على الرغم من أن الإمكانات الطبيعية الأفضل التي يوفرها العامل الوراثي تمثل احد الأسباب الرئيسية لظهور عنصر السرعة , إلا أن البطل الرياضي هو نتاج العمل الجاد , في نفس الوقت لا يمكن إغفال دور العامل الوراثي إذ أن نسبة الألياف العضلية السريعة التي يرثها الفرد تشكل لديه استعداد طيبا لأنشطة السرعة , إلا أن نوعية التدريب الرياضي وخاصة تدريبات السرعة يمكن أن تؤثر على تحويل نوع من الألياف السريعة (2أ) إلى النوع الأسرع الآخر(2ب) فيزداد اللاعب سرعة.

ثامنا : السرعة وتركيز الانتباه :
لا يستطيع الفرد أن يركز انتباهه وتفكيره في أشياء كثيرة في وقت واحد , ولذا يجب
على لاعب السرعة أن يركز تفكيره فقط في الواجب الحركي الملقى على عاتقه وهو
الوصول إلى أقصى سرعة أداء ممكنة وفشل اللاعب في تركيز الانتباه يؤدى إلى أن يكون أداؤه بسرعات اقل من القصوى.
وعند الاستعداد لانطلاق البداية في سباقات العدو يجب أن يكون تركيز اللاعب أو السباح على أول حركة عضلية سوف يقوم بها , وهل ستكون حركة بالذراعين أم الرجلين¿ ويكون تركيز اللاعب في ذلك اكبر من تركيزه على سماع صوت طلقه البداية , لان اللاعب إذا ركز انتباهه على صوت الطلقة فان استجابة رد الفعل ستكون أبطأ نظرا لأنه سوف يقوم بعد عملية سماع الطلقة بتحويل انتباهه من الصوت إلى الحركة.

نشر في : 12:32 م |  من طرف محمود سهيل الحلو
back to top